قصه وعبره
قصة ممتعة وشيقة
هل عندك من دواء يطيل العمر
يحكى أنه كان هناك أمير يحكم إمارة وكان لديه حكيم ذكي.
وكان هذا الأمير يحلم بأن يبقى دوماً شاباً قوياً وأن لا تصله الشيخوخة.
فطلب من حكيمه أن يأتيه بدواء يطيل في العمر ووعده بأن يعطيه أي شيء يطلبه إن جاء له بطلبه.
فذهب الحكيم يبحث في المدن والقرى عن دواء يطيل العمر ويبقي الإنسان في مرحلة الشباب.
ذهب الحكيم إلى حيث يعيش هذان الأخوان ووصل إلى هناك قبل الغروب بقليل.
كان البيت الأول صغيراً والأشياء من حوله مبعثرة، وأمام باب البيت يجلس رجل عجوز، قد أكل الدهر عليه وشرب، فسلم عليه الحكيم فرد عليه العجوز السلام ورحب به.
وقبل أن يتكلم العجوز، جاء صوت من داخل البيت فإذا هي زوجته لتقول : "ليس لدينا مكان للضيوف !!
ابحث لك عن مكان آخر ...
فطأطأ العجوز رأسه وتأسف من الحكيم.
توجه الحكيم إلى البيت الآخر فإذا هو بيت في غاية الجمال والنظافة والترتيب وتحيط به أنواع الزهور والنباتات الجميلة بالإضافة إلى أصوات الطيور والبلابل.
في اليوم الثاني أفصح الحكيم للرجل عن سبب زيارته لهم وسأله : "لماذا أنت في صحة وشباب بينما أخوك الأكبر قد شاب وهرم ؟"
فضحك الرجل وقال له : "أنت مخطيء هو أخي الصغير وأنا أكبر منه بعشرين سنة".
في الغداء قدم الرجل وزوجته أفضل ما لديهما من الطعام ثم جلسا تحت شجرة تطل على الوادي، وطلب الرجل من زوجته أن تذهب إلى بستانهم الذي يقع أسفل الوادي وأن تحضر لهم بطيخة. فذهبت الزوجة. وبعد ساعة جاءت ببطيخة.
فقالت الزوجة : "على عيني !"
ذهبت الزوجة إلى أسفل الوادي ورجعت ببطيخة أخرى. ولكن الزوج لم يقتنع وأرسل زوجته مرة ثانية وذهبت الزوجة بكل رحابة صدر ونزلت إلى الوادي وجاءت ببطيخة. وفي هذه المرة وبعد أن تفحص الرجل البطيخة فتحها وأكلوا منها.
فأجابه الرجل : "إنها ليست أكلة أو عشبة، بل السر في صحتي وشبابي، هي زوجتي ! منذ أن تزوجتها لم أجد منها غير الحب والرحمة والحنان والاحترام والتقدير ! هل تعلم يا حكيم أنه لم تكن في بستاني غير بطيخة واحدة وأنها نزلت إلى الوادي ثلاث مرات وكانت في كل مرة تأتي لنا بتلك البطيخة نفسها ولكنها لم تمتعض أو تبدي أي علامة تنقص من شأني أمامك ؟"
تعجب الحكيم من هذه المرأة وأيقن أن السعادة وراحة البال والصحة والشباب تصنعها الزوجة بمحبتها وعطفها واهتمامهاوليست الادويه
اذا اتممت القراءه علق بالصلاة على النبي