قصه وعبره
انت في الصفحة 1 من صفحتين
بتقول صاحبة القصة
كنا ثلاث بنات وفجأة بابا اتوفى في عز شبابه واضطرت ماما تنزل تشتغل لأنه مالناش دخل ولا ورث
اخواتي الاتنين اخدوا الدبلوم ونزلوا اشتغلوا عشان يساعدوا ماما
أنا بس اللي كنت في البيت اطبخ واغسل واروق وانضف واشتري الطلبات زائد مذاكرتي
كنت بعمل كده بحب لأني شايفة قد ايه كل واحدة فيهم بتتعب وتشقى
واتجوزت اختي الكبيرة وبعدها اختي الثانية وخلصت أنا معهد تمريض ونزلت اشتغل
وكنت بعمل برضو كل شغل البيت والأكل زي ما تعودت بالإضافة لخدمة أمي اللي بدأت الأمراض تكتر عندها
وكنت بساعد اخواتي البنات برضو في بيوتهم لما ينفضوا أو تكون عندهم مناسبة
بحجة ني الأخت الصغيرة الشاطرة اللهلوية.
ولما وصلت لخمسة وعشرين سنة من غير خطوبة ولا جواز لأني كنت برفض اي عريس عشان أمي
اتجوزته وفضلت حياتي على نفس الوتيرة. شغلي وخدمة أمي واخواتي وبيتي
سبع سنين جواز. مطحونة وزاد عليهم خدمة أهل زوجي وفجأة بدأت المشاكل بيني وبين جوزي عشان موضوع الخلف
وقرر يطلقني برضو فجأة
ورجعت لشقة أمي من تاني بدون أي حقوق أو مكسب من جواز سبع سنين معرفتش احوش قرش واحد
المهم كانت حياتي زي ما هي لحد ما ماټت أمي وجالي اكتئاب ودخلت في دوامة الأدوية النفسية لقيت نفسي وحيدة لا زوج ولا طفل ولا أم ولا أهل
اخواتي كانوا كل واحدة في عيشتها
سنة كاملة وانا شبه مېتة سيبت شغلي وقعدت شوية عند أختي وشوية عند الثانية
وفي مرة الدكتور النفسي اللي بيعالجني وعارف ظروفي كلها قاللي انتي لازم ترجعي تعيشي حياتك وتشتغلي
وفعلا اشتغلت عندها وبدأت حياتي ترجع تاني وبرضو مستمرة في العلاج النفسي
وفي المركز كان فيه شخص في الإدارة مع زوجته اتعرفت عليها واتصاحبنا وعرفتهم وحبيتهم وحبيت كمان بنتهم الصغيرة.
لكن الشخص ده بدأ. يتقرب ليا ويهتم بيا جدا وانا اللي عمري ما حد اهتم بيا
لكن هو كان عارف كويس اوي احتياجي للعطف والحنان ونجح أنه يرمي شباكه حواليا
وفي يوم لقيته جاي مع والده ووالدته عشان يخطبني
بدون ما حد من أهلي يعرف