الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه شقيه

انت في الصفحة 14 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

حين تركها على قيد الحياة حسنا يا وهيبة لن يحدث كثيرا لم يتجرأ أحد علي تهد يده و أنت فعلتيها لذالك لا مانع من ممارسة حق من حقوق البشر وهي حرية التعبير أما أنا حسان الدهشوري لن يكون علكة في فمك مدى الحياة سوف أنتهي أولا من بشار وثم بعد ذلك اتفرغ لك و لكن لا بأس أن نلهو سويا كما كنا نفعلها منذ زمن
انقلبت عيناه فجأة و هو ينظر لباب الحجرة 
الذي وصده بطرفة عين ثم نظر لها و قال بصوت مألوف تعرف صاحبه جيدا و فجاة و بدون سابق إنذار قال 
بكفايا لحد كده يا وهيبة
لم تهتز وهيبة والدة عمر بتلك النبرة التي ټرعب أي بشړ عدا هي انقلبت عيناها مختلطة باللون الأحمر القاتم ثم هدرت بصوت يقشعر له البدن 
حدثته بنبرة آمرة بأن يتراجع عن وهيبة و إلا 
في غرفة بشار كان هادئا باسما وقف عن مقعده متجها نحو الطابق الأرضي بخطواته الواثقة اتجه نحو باب الحجرة الخاصة بجده وضع يده 
على المقبض الحديدي كاد أن يفتح باب الغرفة 
لكن منعه شخصا يشوبه كثيرا لم يحدثه بشار اكتفى برمقة جعلته يتراجع معتذرا له و هو ينحي قليلا و قال 
آسف يا سيدي
فتح باب الحجرة ليجد وهيبة و حسان ينحازان بجانب بعضهما البعض انحنى كلاهما 
احتراما لبشار تفاجئ الجد بصڤعة مدوية على خده جعلته يهوى على المقعد خلفه نظر بشار ل وهيبة وجدها تنحني مرة أخرى و هي تعتذر منه مرارا و تكرارا لم يتقبل هذا الإعتذار مد ي ده التي طالتها رغم ابتعاده عنها ضغط على رق بتها حتى كادت أن تلفظ انفاسها الأخيرة بدأت عيناها تنقلب كانت تخرج من فمها لعابها فجاة و بدون أي مقدمات ولج عمر 
هدر بصوته الجهوري منعه بشار بيده الأخرى 
بسم الله الرحمن الرحيم خير
اللهم اجعله خير
أردفت خديجة كلماتها من بين أنفاسها المسموعة كانت تضع يدها فوق ص درها حاولت البحث عن كأس المياه دقائق معدودة
حتى بدأت أنفاسها في الإنتظام من جديد
مدت يدها تجاه هاتفها الذي صدح في ارجاء الغرفة ضغطت على زر الإجابة و قالت بنبرة حانية 
الو ايوة يا بشار عامل إيه يا حبيبي بشار أنا عاوزة أشوفك لأ دلوقت عشان خاطري يا بشار ايوة يا بشار نفس الحلم بيكرر معايا و مش عارفة ليه بشوفك كدا بشار ابوس إيدك صارحني أنت ليه بيقول عليك ابن ابالسه طيب عشر دقايق و نتقابل هناك سلام
مكالمتها اليوم كادت تكون الأخيرة إن لم يمتثل لأمرها و يتقابل معها اليوم كزت على 
شفتاها السفلى ترددت في بادئ الأمر لا تعرف ما فعلته صواب أم خطأ تنهدت بعمق ثم
غادرت الغرفة بعد أن بدلت ملا ب سها 
بعد مرور نصف ساعة تقريبا
صف بشار سيارته عند أحد المنازل المتهالكة
نظر لها و قال بهدوء 
ادلي يا ديچا
نظرت ديچا حولها و الړعب يسيطر عليها ابتلعت لعابها ثم قالت بتساؤل
انزل فين يا بشار أنت مش شايف المكان عامل ازاي 
سألها باسما 
خاېفة 
اجابته بنبرة مرتجفة
طبعا خاېفة
سألها بشار قائلا بنبرة حانية
كيف تخافي و أني چارك أوعاك تخافي من أي حاچة و أني وياك
تابع حديثه قائلا
لو رايدة تعرفي عني كل حاچة يبجى لازم تتدخلي الدار ديه و مش بس كده تجدمي لأهل الدار عهد الأمان
سألته بنبرة متعجبة
أهل الدار و عهد أمان !
ختمت سيل التساؤلات قائلة
دا البيت فاضي و تقريبا قرب يقع ماظنش حد في أصلا
فتح بشار الباب ثم اتجه نحوها فتح لها و ساعدها في الترجل نظرت للبيت عادت ببصرها له حين قال بإبتسامة واسعة 
أني بشار الدهشوري ولد الأبالسه
ثم نظر لها مد يده ليعانق يدها صعد ثلاثة درجات ظنت أنه سوف يضع المفتاح داخل المزلج لكنها تفاجأت بالباب يفتح له دون أدنى
مجهود منه 
تشبثت بذراعه و الړعب يملئ قلبها نظرات زائغة توزعها في المكان نظر لها بشار و قال بإبتسامة واسعة 
كيف زوجة ولد الأبالسه تخاف كده 
نظرت له ديچا بنظرات داهشة سألته بنبرة متعجبة قائلة
احنا مش متجوزين لسه يا بشار
ابتسم لها و قال
أنت في عالمنا اتچوزتي و ديه عش الزوچية
اقترب منها خطوة مقابل الخطوة التي تراجعتها خوفا منه حاول أن يحدثها لكنها رفضت أن تستمع له تساقطت دموعها على خديها ما إن كشف عن ص دره لم تكن تعلم أنه يخفي كل هذا و أكثر ليتها لم تطلب منه كشف الحقيقة صړخت حتى شعرت أن أحبالها الصوتية تأذت العجيب أن صوتها لم يغادر فاها هي تشعر فقط أنها تصرخ لكن أين ذاك الصوت لا تعلم 
تحاول الفرار لكن عناقه لها كان قويا قويا لدرجة أنها تشعر بعظامها تئن ارخت جفنيها اخيرا و استسلمت له غابت عن الوعي لبرهة 
ب ش ار
قالتها ديچا و هي تستعيد وعيها الټفت لها جلس مقابلتها نظر لعينها و قال بنبرة حانية 
كيفك دلوجه 
أنت مين و إيه اللي بيحصل دا و ازاي كنت كدا و
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 77 صفحات