قصه شقيه
بشار ثم سار من أمام السيارة متجها لباب السيارة ساعد جده في الترجل عبر البوابة الالكترونية كاد أن يتجه بشار نحو مكتب المزرعة لكنه استوقفه قائلا بخفوت
اصبر يا ولدي الضيوف وصلوا
نظر بشار تجاه الساحة التي تركض فيها الجياد ثم عاد ببصره و قال بضيق
إيه اللي چاب الراچل ديه اهني يا چدي !
صبرك بالله يا ولدي الراچل چاي يشتري خيل لعياله و احنا عندنا مزرعة خيول يبجى هو چه اامكان الصح
و مين نسي يا ولدي بس أني ليا غرض معين في دماغي صبرك أنت بس و اني هشوفه ها يعمل إيه
على راحتك يا چدي بس اني خلصت ضميري
ابتسم ما إن اقبل عليه فؤاد و ابنته خديجة تبادلا التحية ثم توجهوا ل غرفة المكتب وثب عمر ابن عم بشار ما إن اقتحم جده و الضيوف المكتب وقف حذاء بشار تاركا الجد يحل محله خلف جلس و قال بإبتسامة بشوشة
ردت خديجة قائلة بنبرة محبطة
اه يا عمو الحج عجبتني
سألها الجد حسان باسما
إيه عمو الحچ ديه يا بتي جولي يا چدي أنت كيفك كيف بنات ولادي
اكتفت خديجة بالإبتسامة شديدة التكلفة لاحظ عليها حزنها فسألها بفضول
مال الجمر حزين ليه
و كأن هذه القشة التي تعلقت بها خديجة نظرت له و قالت بعفويتها الشديدة
رد عمر مدافعا عن حاله و قال بنبرة مغتاظة
أولا اني الداكتور عمر مش الأستاذ ثانيا بجى الحصان ديه بالذات لا و
ردت خديجة مقاطعة عمر بنفاذ صبر قالت
مشكلة مع كلمة مبروك عليك
لا إله إلا الله يا بت الناس الحصان ديه مش للبيع من أساسه !!
سأله الجد حسان و قال بهدوء
هي تتحدد على انهي حصان يا عمر
أجابه عمر و هو يشير بيده تجا ابن عمه الذي يتابع المناقشة في صمت تام إلى أن وصل إلى مسامعه
اسم حصانه
جصدها يا چدي على ضي حصان بشار
التزمت خديجة الصمت ما إن تحدث والدها بهدوء قائلا بعتذار
خلاص يا چماعة مكناش نعرف إن الحصان ديه تبعك يا بشار يا ولدي
تابع بهدوء و قال
و أنت يا ديچا يا بتي اختار الحصان اللي يعچبك
ردت خديجة بنبرة خاڤتة
شكرا مش عاوزة حاجة يلا عشان نمشي
مرتاحين كده اهي ست البنات هاتسيب لكم المزرعة بالحصان يا جليل الرباية منك له
تابع الجد بعتذار و قال
متزعليش يا ست البنات روحي مع بشار و اختاري اللي يعچبك
ما انا قلت اللي عجبني و إنتوا رافضين و بصراحة بقى ماعندكوش خيل حلوة
ضحك الجد و قال بعتاب
اباي عليك و على زعلك الواعر ديه كده تجولي عننا كده يه احنا احسن مزرعة في البلد كلتها
رفعت خديجة اكتافها بحركة عفوية و قالت بعناد
بردو مش حلوين و مش هخلي اصحابي يجيوا عندكم
لا ديه كده خسارة كابيرة جوي منجدرش نتحملها
تابع الجد قائلا بجدية
معاها يا بشار يا ولدي خليها تختار اللي على كيفها و أنت يا عمر چهز لها الورق على ما تختار الحصان و خليك في المكتب التاني لحد ما انادم عليك
حاضر يا چدي
خرج ثلاثتهما توجه عمر للمكتب بينما أشار لها بشار بيده و قال
اتفضلي يا ست هانم بس بعدي عينك عن حصاني أني بحذرك اهو
داخل حجرة المكتب الخاصة بالجد
كان يستمع لمبررات فؤاد المعتاد عليها منه لم يقاطعه أو يعارضه حتى انتهى تماما ارتشف رشفات سريعة و متتالية من قهوته وضع القدح على سطح المكتب الزجاجي و قال بهدوء
كل حديتك ديه بسمعه منيك كل أربع سنين يا فؤاد و چه اليوم اللي اجول في خليها لينا المرة ديه
رد فؤاد بفزع و كأنه لدغ للتو و قال
معلاش يا حاچ حسان ديه مستحيل يحصل اني محتاچ الدورة ديه
ما تنزل مع واد ولدي عادي و الصالح منيكم الناس هتختاروا
يا حاچ حسان أني و أنت و البلد كلتها تعرف زين إن بكلمة منيك مين ياخد الدورة الانتخابية
ليه يا ولدي أني لا محافظ و لا و عمدة اني يا دوب راچل حابب يخدم أهل بلده
تنفس فؤاد بعمق و قال
طلباتك يا حاچ حسان جل لي على طلباتك
و أني تحت أمرك
الأمر لله و حده يا ولدي أني جلت لك اللي عندي أني قررت بشار واد ولدي ينزل الانتخابات ديه
رد فؤاد بعصبية و قال
عشان كده رچعته البلد عاوزاه يخدم اهله و ناسه أنت يا حاچ عارف إني محتاچ الدورة ديه و مع ذلك منشف راسك
خلصت