قصه شقيه
برأسه تجاه الباب استدار و كأنها تعي ما يقوله خرجت و لم تفعل له شئ
تنهد بعمق شديد و هو يقول بوعيد
ماشي يا چدي حسابنا بعدين مش دلوجه كده اللعب بجى على المكشوف
أنت مين
تسألت خديجة بنبرة فضولية عن ماهية ذاك الصغير الذي تجاوز السادسة من عمره بأشهر قليلة نظر لها و قال بصوت رقيق حاول عدم إظهاره ليظهر أكثر خشونة لكنه فشل وضع يده على صدره و قال
ردت بإيماءة من رأسها و قالت بهدوء لكن نبرتها تغلفها القلق
ايوة أنا خديجة فين بشار يا جبل
أشار الصغير تجاه الجبل الذي يقف على مسافة ليست بالكبيرة تجاهه ثم قال
في الچبل و رايد يشوفك تعالي وياي عشان نطلعوا الچبل
نزعت خديجة يدها برفق من يده جبل و علامات الخۏف ترتسم علي وجهها بلعت لعابها و هي تقول
ابتسم جبل علي خۏفها الواضح ك وضوح الشمس عانق أنامله في أناملها و قال
ما فيش احسن من الليل احنا هنوصلوا جبل الشمش ما تشرق بهبابه
طب هو ليه مبيردش على تليفوناتي
بشار رايدك تطلعي الچبل تعالي وياي
بعد مرور أكثر من ساعة و نصف تقريبا وصلت أخيرا خديجة إلى كهف صغير لكنه معد لكب شئ تقريبا لا ينقصه شئ سوى الأشخاص
أنا خاېفة
مټخافيش أنت وياي في
أمان بعيد عن بشار
بس أنت قلت هاتوديني لبشار و سمعت كلامك
فين بقى بشار
بشار في البلد و أنت كان لازم تبعدي عنه أنت كده في مكان احسن
أنت ازاي تضحك عليا انا عاوزة انزل الجبل هتساعدني و لا انزل لوحدي !
أنت عارف ممكن اعمل فيك إيه أنا ممكن امو تك
و لا تجدري تعملي حاچة اجعدي اهنى بجى لحد ما الكابير ياچي و يشوفك
كبير مين !
كابير الچبل و صاحب المقان ديه
اللي هو مين يعني
أني كابير الچبل يا خديجة
استدارت خديجة لذاك الصوت المألوف الذي تعرفه جيدا هرولت نحوه عانقته بقوة شديدة بادلها ذات العناق و هو مغمض العينين
اتوحشتك الكام ساعة اللي فاتوا دول يا ديچا
قالت بتساؤل دون أن ترد على حديثه الرومانسي
أنت صاحب المكان دا طب ازاي !
ايوة أني كابير المقان اهني و أني اللي طلبت من چبل يچيبك لحد اهنى تعبتينا لحد ما چيتي يا ديچا المقان ديه محدش يعرفه غيري أني و چبل و دلوجه أنتي ملي عينك منيه زين عيشي فيه على كد ما تجدري عشان كلتها يومين و تودعي الدنيا دي كلتها
يعني إيه هودع الدنيا كلها
تابعت پذعر
أنت ناوي تق تلني !!!
ابتسم بشار حتى كشفت الإبتسامة عن نواجزه
أعاده لمكانها المخصص وضع رأسها عند يسار صدره ربت بخفة على خصلات شعرها ثم قال
دا أني اج تل روحي و لا حد يخدش فيك خدش صغير
رفع ذقنها بأنامله و قال
أني ناوي ابعد عن اهني يا حبيبتي هنبعدوا و نعيشوا حياة چديدة لا فيها چدي و لا فيها ابوك فيها أني و أنت و بس
تابع بتذكر قائلا
و چبل ها يكون ويانا
رد جبل مقاطعا حديث عمه معارضا هذا القرار و قال
أني ما هروحش وياك في حتة أني ها فضل اهني لحد ما اعرف چتت ابوي فين !!
نظرت خديجة بتعاطف له ثم نظرت ل بشار الذي يتعامل معه بحدة و صرامة و هو يقول
أنت ها تهمد و لا أچاي اعلمك الأدب ابوك راح كيف اللي رحوا و أنت من اهنى و رايح ملكش صالح بشغل الاثارات و لا حتى الشيخ المرعي ديه فاهم و لا لا
رد جبل و قال بإعتراض
لا ما فهامش اني هاروح أدور على ابوي
ترك بشار يد خديجة متجها نحو ذاك الصغير الذي لا يهاب شيئا دائما يذكره بنفسه في الصغر لكن جبل يفوقه في العناد و التحد
قبض على الصغير من مؤخرة رأسه و قال بتحذير واضح و صريح
اسمع بجى لما اجل لك شغل جلة الأدب ديه ماعاوزش اشوفه اهنى تاني و أنت هتجعد اهني كيفك كيف البلغة اللي في رچلك ديه
اتجهت خديجة بدورها و تتدخلت محاولة فض الڼزاع بين بشار و ذاك الصغير الذي يتشاجر مع عمه و لا يهابه نجحت في إبعاده عنه ثم وضعت جبل خلف ظهرها و قالت
خلاص بقى يا بشار مش كدا جبل عيل صغير مش فاهم حاجة
رد جبل و هو يخرج من خلف ظهرها و قال بنبرة مغتاظة
عيل إيه أني راچل كيفي كيفه بالتمام
تابع بجدية لم تتوقعها منها حين قال
لو أني عيل كيف ما بتجولي عمي طلب مني ليه ااچيبك اهني على الچبل
ابتسمت له و هي تتبادل النظر مع