قصه رائعه
بس يبقى بعيد عنى عشان علاقتى بيها متتأثرش. ..
قضت هدى ليلتها تتسامر مع أمها وأخواتها هيام وهدير وهوايدا زوج هوايدا مسافر لاحدى الدول العربية كإعارة تابعة لعمله الحكومى كمدرس لهذا هى قابعة عند والدتها معظم الوقت أما هدير فوعدت هدى أن تأتى لها مبكرا قبل ذهابها
خرجت هدى مرتدية ملابسها وجاهزة للخروج وباقى الفتايات قد ناموا بعد سهرهم طوال الليل
...إيه ياماما ده كله ...
...سندوتشات.
...دى حفلة سندوتشات دى هو انا ريحة رحلة للمدرسة وانا معرفش. ..
...إيه ده يادوب تفطرى انتى ومنى وعينى الباقي. ..
...ماشاء الله والبت هايدى مجتش. ..
دا انا همشى ده الطريق لوحده بياخد اكتر من ساعتين هو انتوا معندكوش هنا أى حاجة للصداع ياحبيبتى ابدا والله ..
... مبنمش كويس ياماما حتى فى السكن هناك تلاقى كل شوية واحدة داخلة وواحدة خارجة ساعتين الراحة اللى باخدهم مبعرفش انام فيهم ...
اتصلت بهايدى
...إيه يابنتى أمشى ولا ايه يلا بسرعة حودى على الصيدلية وهاتى حاجة قوية للصداع كويس معاكى قوية طيب بسرعة بقى ...
دخلت هايدى بعد حوالى عشر دقائق
..تصدقى انا كنت خلاص همشى يادوب هسلم عليكى وخلاص فين الأقراص. ..
...قولى كدة همك مصلحتك. ..
اعطتها هايدى شريط حبوب ليس له هوية
...هو ايه ده عامل كدة ليه اسمه ايه اصلا ...
... مش لازم تعرفى هو أكل وبحلقة خديلك قرص وهاتى الباقى ...
..كمان دا انتوا بقيتوا بخلا اوى دا حتى شريط معليهوش اسم متأكدة انه كويس وهيشيل اللى فى دماغى ده ...
...جبار والله جبار يابنتى ....
...طيب ياجبارة انا هاخد قرصين مش واحد عشان دماغى هتتفرتك يلا سلام بقى ...
...إيه ده بجد هو انا اتأخرت اوى كدة. ..
...أه ياستى يادوب ...
سلمت عليهم وحملت حقيبتها واتجهت للخارج للرحلة المعهودة حتى الوصول للمستشفى
...اهدى ياهدى شوية الناس بدأوا يبصولنا انتى ضاربة حاجة على الصبح ...
... ضاربة فول وبيض وبسترمة ههههههههه والحاجة هدية بعتالك منهم ....
...لا ياستى شكرا هدى اللعبة بقى عشان قربنا نوصل واربطى صواميل دماغك اللى انتى فكاها على الصبح دى
...هاتى مفك ههههههههه. ..
...يووووه. ..
خرجت الاثنتان من المترو وصعدا السلم وفى ملف السلم اصطدمت بأحدهم فى لحظة التفاتة لمنى ثم اعتدلت لتواجه من اصطدمت به
كان شاب وسيم جدا لديه عيون ساحرة شعر ناعم طويل ومصفف للخلف
...يخربيت عنيك ايه القمر ده ...
أصابه الزهول من كلامها ولم ينطق
استمرت متعلقة بعينيه مع ابتسامة غريبة منها
فقال هو ... عجباكى ...
قالت بتنهيده ....عجبانى وبس هو فى كدة اصلا انت متأكد انك راجل ...
... ايه والله هو المفروض كدة ...
...اكيد لأ
مفيش رجالة كدة ...
تدخلت منى لتحركها ... هدى انتى اتجننتى ايه اللى بتقوليه ده ...
...شوفى يامنى انتى شوفتى كدة قبل كدة ...
اعتدلت منى له بوجهها وهى تقول ... بصراحة لأ ...
ثم التفتت لهدى مرة أخرى ...بس يلا احنا كدة اتأخرنا اوى ...
هذا كله والشاب مازال مكانه معجب بكلامها وردود أفعالها
صعد أحدهم من خلفه وهو يقول ...يلا ياخالد جبت التذاكر خلاص ...
قالت هدى ... اسمك خالد ..
...أيوة ...
...اسم حلو اوى وأنا هدى ...
شدتها منى من يدها وهى تقول ... مش بقولك انتى ضاربة حاجة على الصبح يلا ...
أكملت هدى السلم بسبب شد منى لها لكن عينيها مازالت معلقة به وهى مبتسمة وتلوح بيدها بباى باى وهو اتبعها بعينيه حتى اختفت من أمامه
الټفت الشاب لمرافقه وهو يقول .... شوفت البت بتقول ايه ....
...وايه يعنى هى دى اول مرة انت تتعاكس فيها .....
...ماشى بس مش كدة ...
...طب يلا عشان نلحق وكمان العربية مركونة صف تانى. .......
لا تصدق منى ما تفعله هدى هى بالتأكيد غير طبيعية وبالطبع غير مؤتمنة على استلام حالة وهى فى هذه الحالة.
وجدت أنه مازال أمامهم نصف ساعة على ميعاد الإمضاء فقررت عرض هدى على طبيب لتجد مبررا لما يحدث لها وبالفعل شك الطبيب فى شئ معين بخصوص الأقراص التى تناولتها هدى هذا الصباح وتأكد من ظنه عندما أعطاها حقنة معينة استطاعت عكس مفعول الأقراص وأعادت هدى لأرض الواقع .
ثم قال الطبيب بابتسامة
أول مرة اعرف انك من أصحاب الترامادول ياهدى
عندما بدأت هدى تنتبه من حالة الغياب العقلى الغريب التى كانت عليها كادت تجن من فكرة تعاطى أختها للترامادول لكنها بالتأكيد لا تعلم فإن كانت تعلم لأخفته عن هدى تماما لا أن تعطيها منه بصفو نية
يجب أن تنهى العاجل من عملها أولا حتى تستطيع التفكير فى كيفية التعامل مع الموضوع
صعدت للدور السابع الى حيث غرفة حالتها فوجدت سجدة موجودة على كونتر الدور
...صباح الخير ياساسو ...
...صباح الخير ياهدى ...
....إيه التكشيرة دى مالك على الصبح ...
...ولا
حاجة سهرانة مع حالة مقرفة الله
يسامحك ويسامح مدام سامية ...
...بس بس ايه اللى حصل ..
...لا حصل