الجمعة 15 نوفمبر 2024

قصه شقيه

انت في الصفحة 78 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

طايقة أشوفها
قداميانا ماسكة نفسي بالعافية عشان
ماقتلهاش بإيدي بس بعدي يقول إهدي
يا بنت و إستني لغاية ما أوصل لهدفي
و بعدين إعملي اللي إنت عاوزاه 
ديالا بابتسامة مصطنعة أنا مش عارفة
إنت ليه متمسكة بمحمد اقصد هو
شكله
حلو و شيك و من عيلة غنية بس في
كثير أحلى منه و اغنى منه كمان ليه
محمد البحيري بالذات
وضعت نور كفها على فمها تمنع خروج
شهقتها المصډومة هي تستمع لهذه
الحقائق لأول مرة إبتلعت ريقها بصعوبة
و هي تستند على الحائط لتوازن جسدها
الضعيف تجاهد لتبقي جميع حواسها
مركزة على ماستقوله تلك الحية ميار 
ميار و قد برقت عيناها بتصميم عشان
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مختلف اللي زيه صعب تلاقي منه كثير
في زماننا داه راجل بجد مش زي العيال المدلعة
اللي إحنا نعرفهم راجل حقيقي تقدري تأمنيه
على نفسك و إنت متأكدة إنه مش حيخونك
و لا حيغدر بيكي محمد لو قعدت معاه
سنة في اوضة واحدة مش حيبصلي و لا
حيحط إيده عليا عارفة ليه عشان هو كن النوع الوفي اللي لما بيحب يحب بجد 
راجل يحبك و يحتويكي
في كل أشكالك
بعصبيتك و چنونك لما تكوني مخڼوقة
و لما تكوني متضايقة في كل حالاتك مش
حيبص لغيرك مهما كانت الاغراءات
محمد مش زي أخوه أيهم و سيف عمره
ماكان عنده تجارب مع البنات اول واحدة دخلت حياته هي نور 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا أعرفه من سنين بسمع اخويا دايما بيتكلم
عليه حبيته من قبل ما أشوفه كان فارس
أحلامي و انا عندي سبعتاشر سنة
عرفته قبلها يعني هو من حقي أنا هي مش بتحبه
و مش حاسة بيه اصلا نور متستاهلش واحد
زي محمد لو كانت بتحبه و متمسكة بيه
مكنتش حقدر أاثر عليها مهما قلت في حقه
و شوهت صورته قدامها بس
هي كانت محتاجة حد يشجعها عشان
تتخلص منه الغبية مش عارفة إنها لو لفت
العالم مش حتلاقي حد يحبها و يحافظ
عليها زي محمد البحيري 
ديالا بتعجب بس هو مش بيحب غيرها
ميار و قد إحمر وجهها من شدة الڠضب عارفة
إنه مش بيتزفت بيحب غيرها بس انا بحبه 
و مش حخليها تتهنى بيه محمد ليا أنا و حعمل
كل اللي اقدر عليه عشان أخليه يحبني 
هما خلاص حيطلقوا و هو أكيد حيكون محتاج
حد يقف جنبه عشان يخرجه من إحساس
الوحدة و الخذلان و انا بقى حبقى الحد
داه حعمل كل اللي اقدر عليه عشان يكون
ليا 
ديالا بتفكير بس داه مش حب يا ميمي
هو بالنسبة ليكي حاجة صعبة و إنت عاوزة
تحصلي عليها بأي ثمن و لما تمتلكيها
حتزهقي و ترميها 
ميار پغضب إيه التخريف داه بقلك
بحبه من و انا عندي سبعتاشر سنه داه
حلم العمر و مش حستسلم غير لما أحققه 
هزت ديالا كتفيها باستسلام من عنادها
قبل أن تسألها طيب هما خلاص يعني
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مفيش أمل 
تبدلت ملامح ميار الغاضبة إلى أخرى
سعيدة لا النهاردة متفقين يروحوا
المحامي عشان يكملوا الإجراءات انا
متابعة كل حاجة بنفسي و بستنى
بالدقيقة و الثانية إمتى يبقى حر
و ساعتها حيبقى ملكي yes yes yes
انا حعمل party بالمناسبة الحلوة دي 
أنهت جملتها بضحكة طويلة تعبر عن مدى
سعادتها بانتصارها الرائع الذي حققته دون
معاناة نصر لم تتعب كثيرا لتحقيقه فلم
يكن يتطلب منها سوى القليل من الصبر
و خطة ذكية حاكتها بذكاء و تمهل شديدين 
و كأن خنجرا حادا تسلل بخفة من بين
أضلعها ليصل نحو قلبها ليقسمه شطرين
دون رحمة او شفقة لو لم تسمعها بنفسها
لما صدقت ضحكت بداخلها و عيونها
تنهمر دموعا تعبيرا عن ضياعها و تخبطها
إبتعدت عن باب الغرفة بخطوات حذرة
حتى لا يتفطنا لها 
بعد أن إبتعدت مسافة جيدة ركضت بسرعة
نحو سيارتها متجاهلة نظرات باقي
الطلاب المتعجبة من حالتها 
ألقت مافي يديها في الكرسي الجانبي
للسيارة قبل أن تجلس مكانها لټضرب
رأسها عدة مرات بالمقود 
رفعت رأسها لتقابلها صورتها بالمرآة ليزداد
چنونها أكثر فأكثر صفعت وجنتيها بكفيها
مرات عديدة ثم جذبت خصلات شعرها
القصيرة حتى شعرت باقتلاع بعض منها
لكنها لم تهتم فالالم الذي كانت تشعر
به بداخلها أقوى بكثير من ألم جسدها 
أرخت رأسها على ظهر المقعد بعد أن
تعبت و هي تتمتم بصوت لاهث غبية 
غبية انا أكثر واحدة غبية و حمارة
في الدنيا كلها إزاي قدروا يوقعوني
إزاي عقلي كان
فين و انا بسمع كلامهم
للدرجة دي انا كنت هبلة و عبيطة عندها
حق ماما و الله عندها حق محمد ميستاهلش
واحدة غبية يستاهل واحدة قوية و خبيثة
زي ميار تقدر توصل للي هي عاوزاه بكل
سهولة طبعا ماهي لما تلاقي واحدة حمارة
زي نور أكيد حتوصل لاهدافها بسهولة 
أخرجها من هذيانها صوت رنين الهاتف 
لتمد يديها بعشوائية تبحث عنه داخل حقيبتها
لم تجد فاضطرت لرمي محتويات الحقيبة
دون إهتمام حتى وجدته 
شهقت بصوت عال و هي تغرس أصابعها
بخصلات شعرها المنكوش عندما رأت
إسمه يزين الشاشة داه محمد أكيد
بيتصل عشان المحامي 
همهمت بغصة و دموعها لاتكف عن الأنهمار
لترد أخيرا رغم عدم قدرتها على الكلام
محمد إنت فين
أغمضت عينيها سامحة لآخر قطرات دموعها
بالسقوط على وجنتيها المحمرتين بشدة
عندما آتاها صوته الدافئ الحنون رغم
تصنعه الصرامة إنت اللي فين يا نور مش
إتفقنا إننا نتقابل عند المحامي أنا كلمتك
الصبح بس إنت مرديتيش فاضطريت اروحله
و أجيب الأوراق عشان ناقصة إمضتك 
إرتجاف يديها جعل الهاتف يقع على الكرسي
لتلتقطه مرة أخرى بصعوبة و تحدثه بصعوبة أنا حجيلك
دلوقتي الستنر بتاعك 
سقط الهاتف مرة أخرى و تعالى صوت نحيبها
و هي تقود السيارة
بعدم تركيز حتى وصلت
بعد نصف ساعة تقريبا إلى المكان صفت
سيارتها بصعوبة ثم فتحت الباب لتنزل
و تسير بخطوات مرتعشة حتى كادت تقع على الأرض عدة مرات قبل أن تصل أخيرا
إلى أولى الدرجات الرخامية لباب المركز
الرياضي 
حدقت نور في صورتها التي إنعكست على بلور الباب پضياع شعر مبعثر و وجه أحمر تملأه الخدوش و بعض الډماء الجافة في أعلى جبينها
الملتصقة بشعرها حمدت الله في سرها أنها
لم تجد وقتا في الصباح لوضع مستحضرات
التجميل و إلا لكان وضعها أسوأ 
أنهى تأملاتها محمد الذي جذبها بقوة من
ذراعها دون قصد قائلا بلهفة و عيناه تتفرسان هيئتها المزريةنور إنت كويسة
حصلك إيه مين اللي عمل فيكي كده
إكتفت بالتحديق به و قد إرتسمت على
وجهها إبتسامة بلهاء و هي تؤكد لنفسها
للمرة الالف هذا اليوم أنها غبية 
فمن التي تضيع من يدها رجلا كمحمد 
في غاية الوسامة شعره الأسود الذي يطابق
لون عينيه و بشړة وجهه البيضاء المغطاة
بلحية خفيفة تعشقها أما جسده الرياضي
الضخم الذي تمنت في هذه اللحظة أن
يحتضنها داخله حتى تشعر بدفئه و حنانه
الذي اللي
عمل فيكي كده و إيه اللي حصل 
نور پبكاء لم تعد تحتمل طيبته و إهتمامه بها
حتى
بعد مافعلته معه أنا انا اللي عملت
في نفسي كده و لو كنت أقدر كنت عملت
أكثر 
محمد بذهول و عيناه تجوبان كامل
جسدها إنت ليه
إستندت نور عليه بعد أن فشلت في
تصنع القوة ليتلقفها محمد بحركة
خفيفة جعلتها في ثوان بين ذراعيه
لم ټقاومه نور او تعترض عندما
دلف بها إلى الداخل نحو مكتبه 
صعد الدرج بخفة و نور تخفي نفسها
اريكة جلدية سوداء اللون كسائر اثاث
المكتب 
تململت نور لترتاح في جلستها و قد
بدأت تشعر الان فقط
بآلام في وجهها
و ذراعيها عاد محمد و في يده علبة
صغيرة للاسعافات الأولية ليجلس بجانبها
ويضع العلبة على ساقيه 
أشاحت نور بوجهها بعيدا عن يده التي
إمتدت لتفحصها ليزفر محمد قائلا خليني
على الاقل اعقملك الچروح و الكدمات اللي
في وشك 
نور بحرج مش عاوزة أتعبك 
أجابها و قد إرتسمت على وجهه إبتسامة
ساخرة متقلقيش مش حتعب في حاجة
بسيطة زي دي إثبتي و متحركيش وشك 
بعد دقائق قليلة إنتهى محمد من وضع
آخر شريط لاصق على چرح بجانب شفتيها
لتغمض نور عينيها بقوة و تشرع في البكاء
من جديد 
ربت على ظهرها بيده بينما يده الأخرى
كانت تمسح خصلات شعرها المتناثرة
بفوضوية كابحا فضوله القاټل الذي يحثه
على معرفة ما يحصل معها 
همس لها بخفوت محاولا تخفيف حزنها
كفاية عياط يانور و إحكيلي إيه
اللي وصلك للحالة دي
صړخت نور پبكاء و قد عادت لها نوبة
چنونها من جديد أنا قلتلك أنا 
أنا السبب في كل حاجة 
ضړبت وجهها و رأسها بقوة بكفيها
مما أثار فزع الجالس بجانبها ليمسك
بسرعة كلتا يديها جاذبا إياها نحوه
حتى أصبح وجهها ملاصقا لوجهه لا
يفصل بينهما سوى إنشات قليلة 
اخفضت نور عينيها رافضة النظر في
وجهه و كأنها خائڤة من مواجهته تشعر
بداخلها بالخجل و الذنب مما فعلته معه
رغم حقارتها و نذالتها معه إلا أنه مازال يهتم لأمرها يبدو أن ميار كانت محقة فمحمد
مختلف 
تركها عندما شعر بسكونها لتنهد بصوت مسموع
قبل أن يهتف للمرة العاشرة بنفس السؤال لكن
هذه المرة بنبرة مصرة نور إتكلمي انا أعصابي
خلاص بازت و مش قادر أستنى أكثر من كده
يا تحكيلي إيه اللي حصل يا حنزل أكتشف بنفسي 
فركت نور يديها مكان قبضته بتوتر قبل أن تستجمع
شجاعتها و تتحدث باقتضاب كاميليا أختي
لما تجوزت شاهين الألفي كنا مش مصدقين اللي
حصل و كنا فرحانين جدا خصوصي انا و كريم
جوز أختنا بقى راجل غني و عنده فلوس
كثير و حيساعدنا و يخرجنا من الفقر اللي
إحنا عايشينه كنت أنانية جدا و مش
شايفة حاجة الفلوس عمت عينيا فاكرة
كويس آخر يوم ليها في بيتنا القديم
مكانتش فرحانة زي اي عروسة كانت بتخفي
خۏفها و قلقها علينا كلنا عشان متبوزش
فرحتنا مكانتش عاوزة تحسسنا بحاجة
كاميليا أختي ضحت بنفسها عشاننا عشان
تعالج بابا و اقدر انا و اخويا نكمل تعليمنا
اللي كنا مهددين في اي لحظة إننا نسيبه
عشان معندناش فلوس 
مسحت دموعها قبل أن تتابع كان بيهددها
يا تتجوزه يا حيدمرنا و طبعا داه شيئ سهل
جدا عنده و هي قبلت قبلت يا محمد
قبلت إنه يعذبها و ېهينها و يعيشها أسوأ
ايام حياتها كان كان بيغتصبها كل ليلة
و بيضربها و 
توقفت عن الحديث عندما إختنقت بدموعها
لكنها رغم ذلك واصلت أنا كنت خاېفة خاېفة
مكنتش عاوزة ابقى زيها انا و الله مش معترضة
عشانك إنت بالعكس إنت راجل تحلم بيه
اي بنت بس أنا كنت بتخبط يمين و شمال
و مكنتش قادرة احكيلك السر داه كنت شايلاه
لوحدي مقدرتش احكيه لأي حد عشان مينفعش
حد يعرفه انا مش قادرة أتحمل يا محمد
أنا تعبت و مش عارفة اعمل إيه و
عشان
عبيطة أول حاجة فكرت فيها إني مش حتجوز
طول عمري 
أطلقت ضحكة قصيرة مستهزئة مضيفة
مش قلتلك عبيطة 
مسح محمد وجهه بحيرة غير مصدق
لما يسمعه حقائق غريبة اشبه بالخيال
فلطالما تعجب محمد من عشق شاهين
المفرط لزوجته حتى أنه تمنى أن في
يوم من الايام أن تكون حياته
مع زوجته
كحياتهما و هاهي نور الان تصدمه
بحقائق مغايرة للواقع 
إلتفت نحو نور التي لم تتوقف عن البكاء
ليشعر بالشفقة نحوها بالرغم من انها لأول
مرة تتحدث معه هكذا دون قيود او أقنعة 
لأول مرة يعلم ماتفكر به لا و أيضا تشاركه 
مشاعرها يبدو أنه يوم المعجزات بالنسبة لمحمد 
هتف بصوت هادئ رغم تزاحم الأفكار
داخل رأسه طيب انا ممكن أساعدك
في إيه مش عارف يعني لو عاوزة تتكلمي
او تفضفضي انا موجود 
نظرت نحوه بعينين دامعتين تعكسان
مدى ضعفها قائلة برجاء مش عاوزاك
تسيبني أرجوك 
إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات
غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه
نور و هي تعض شفتيها بتوتر و دقات قلبها
بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله
خلينا مع بعض بلاش طلاق عشان
خاطري و أنا مستعدة أعمل أي حاجة
إنت عاوزها 
يحق له ان يرفض فبعد
77  78  79 

انت في الصفحة 78 من 104 صفحات