الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه مشوقه جدا

انت في الصفحة 4 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

عندك الشغل وبس 
آسر يا أمي لما الجواز ده نصيب 
فريدة وأنا لقيت نصيبك 
نظر آسر إلى أمه وهمه بالوقف وقال
آسر إزاي يعني بقى 
فريدة بنت أنما إيه مال وجمال وأدب وتعليم مهندسة و وحيدة أمها وأبوها 
آسر وقد عقد ما بين حاجبيه أها يعني أنت منقيه العروسة كمان يا أمي 
فريدة أمال هو أنا هنقي لأغلى منك أنت عرفها كمان يا آسر 
آسر بملامح جامدة ومين دي بقي يا أمي إلى فيها المواصفات دي كلها
فريدة ريهام بنت طنطك مها 
آسر ريهام كمان لا عال خالص 
فريدة إيه يا آسر دي بنت مؤدبة يا بني وإحنا عارفين عنها وعن أهلها كل شيء ومهندسة وبتشتغل في شركة محترمة 
آسر كل إلى قولت عليه ده جميل بس عشان هي مهندسة وبتشتغل هو ده إلى مش هوافق عشان أنا لا عايز مهندسة لا عايز دكتورة أنا عايز زوجة تقعد في البيت وتربي عيالي 
فريدة إيه الجهل ده في حد لسه تفكيره كده وخصوصا وأحد زيك ومتعلم 
آسر يا أمي هي دي الصور إلى في دماغي عن مراتي جهل مش جهل مليش فيه ده مقام الست في البيت مش الشغل والهبل بتاع اليومين دول الرجل يسال مراته كونت فين تقوله في الشغل رايحه فين الشغل وهلمه جاره وخروج من غير إذن ومعامله مع رجاله لا الله الغنى لما القي إللى في دماغي انتي أول واحدة هتعرفي 
ثم تركها وأخذا ملابسه واتجها مره أخرى واتجها إلى المرحاض ليبدل ملابسه ليذهب إلى عمله اغتاظت فريدة من ابنها فهي امرأة ومتعلمة وتعرف جيدا أن المرأة قادرة على كثير من الأشياء ولا يعجبها تفكير ابنها الرجعي فهو بقوله هذا لا يريد زوجه بل يريد خادمة يسيطر عليها ويجعلها ملك له هو فقط وهذه أنانية منه حتى لو كان ابنها لا يحق له هذا 
أتت تسير في كبرياء وشموخ يعظمها الجميع ويلقون عليها التحية العسكرية طول الوقت فالجميع يعظمها يحترمها فإنها من أكفء الضباط وامهرهم استطاعت أن تغير نظرة الجميع لها من السخرية والحقد إلى الاحترام والهيبة من تلك المرأة الذكية صاحبة الخطط الفتاكة التي يهابها المچرمون جميعا 
فالجميع في محافظة أسيوط يعلم من هي قمر أحمد الأسيوطي فهي من أكفاء ضباط مكتب مكافحه التهريب كانت قمر ترتدي بنطال من الجينز الأزرق ومن الأعلى جاكيت جينز مفتوح ويظهر من تحته توب اسمر وترفع شعرها على هيئة ذيل حصان دلفت إلي حجرت مكتبها الخاص بها ثم جلست على مكتبها على الفور ورفعت سماعة الهاتف وطلبت أحد الأرقام وقالت تعال حالا 
بعد خمس دقائق دق الباب ثم دلف إلى الداخل شاب في مقتبل العمر متوسط القامة ذو جسم رياضي شعره الأسمر قصير بعض الشيء وعيناه الخضراوتان الجميلتان وبشرته البيضاء تعطيه من الوسامة مقدار كبير انه هو زياد مساعد قمر تعليه قمر في الرتبة تكبره بالسن فهي أكبر بسنتين تعين زياد في أسيوط عقب انتهائه من الكلية فهو من القاهرة ولكن حسب قوانين كليه الشرطة
يجب على ضابط الشرطة أن يعمل سنتين خارج نطاق سكنه
فجاء إلى أسيوط وعمل في إدارة مكافحة التهريب ولكنه استغرب جدا عندما وصل إلى عمله من كون رئيسه في العمل والضابط المسئول عنه امرأة ولكن بعد أن عرف قمر جيدا وعمل معها وعرف قدرتها العقلية والجسدية تعلم منها الكثير والكثير ووجد فيها قدوه حسنه له أما
عن قمر فوجدت الثقة وحب العمل في زياد فهو من القلة الذين حصلوا على ثقتها واعتبرته قمر معاون لها في كل شيء وذلك بعد أن قامت باختباره عددت اختبارات لتعلم مدى حبه لوطنه 
كما أخذت علاقة الصداقة والحب الأخوي تزداد بين الاثنين
زياد يا صباح الخير 
قمر صباح الخير يا زياد ها عملت إيه طمني 
زياد لسه مفيش أخبار يا قمر
قمر بضيق قمر أنا متأكدة إن في عملية عن قريب 
زياد يا قمر إحنا عرفين المعلوم دي بس مانعرفش لا المكان ولا زمن التسليم
قمر لازم توصل للمخبر بسرعة يا زياد إنها رده قبل بكره 
زياد هو صعب بس هحاول 
قمر بعصبية مش بنلعب إحنا تقولي هتحاول أنا بقول لازم يا زياد
زياد حاضر يا قمر 
انصرف زياد على الفور بينما ظلت قمر تتابع عملها في أحد الملفات المهمة ولكن ظل عقلها كله منحصر في عملية تسليم السلاح التي لا تعرف وقتها لا مكان التسليم
في فيلا آسر محسن الأسيوطي اجتمع الجميع على مائدة الإفطار حيث جلس آسر وسط المائدة وبجانبه أمه وعلى الجانب الآخر أخوه سيف وبجانبه أخته سارة جلسوا يتحدثون في كثير من المواضيع وأخذ سيف سارة يقولون النكات الصباحية فقالت سارة
سارة ممكن اطلب طلب يا أبيه 
آسر أطلبي يا سارة 
سارة عاوزه اخرج أنا وأصحابي نشترى لبس الكلية 
سيف وأنا يا آسر كمان يعنى عايز اقفش منك فلوس عشان أظبط المسائل 
آسر هو يرفع أحد حجبيه تقفش وتظبط المسائل دي مش لغة مهندس دي لغة مچرم وإنتي يا سارة مفيش خروج لوحدك عوزه تخرجي خدي ماما معاكي 
سارة يا أبيه أنا هبقي مع أصحابي يعنى متخفش عليا 
آسر معلش يا سارة أنا كده هبقى مطمئن اكتر لما ماما تيجى معاكي 
سيف أروح معها أنا يا آسر إنت تأمر 
آسر أي حاجه فيها بنات تبقى عايز تدخل فيها والسلام لا يا سيدي ماما هتروح معاها ومش عايز لبس كده ولا كده يا ماما 
سيف أنا قصدي أساعد 
فريدة ماشي يا آسر بس سارة مش صغيرة 
آسر يعنى إيه يا ماما!
فريدة يعنى مش لازم تفرض عليه كل حاجه هي ليها عقل تفكر بيه وليها اختيارات 
آسر في ضيق لا يا ماما لازم أوعيها وانصحها 
فريدة خلاص يا آسر مش وقته الكلام ده 
سيف اه مش وقته أنا عايز فلوس
آسر الفلوس فوق ماما هتعطيك إلى انت عوزه سلام عشان عندي شغل
فريد ربنا يهديك يا ابنى 
دلف إلى مكتبه فوجد فارس ويحيى يجلسون على مكاتبهم قدموا له التحية العسكرية فجلس آسر على مكتبه ونظر إلى يحيى في نظره جامدة وقال بجدية
آسر عملت إيه يا يحيى بيه في الولد إلى كلفتك بمرقيته وتجيبلي معلومات عنه 
يحيى بنبرة متلعثمة والله يا آسر بيه لسه مفيش جديد 
آسر وهو يرفع أحد حاجبه يعنى إيه بقى مفيش جديد وحضرتك إيه لزمتك كل ده عشان تعرف تجيبلي شوية معلومات أمال لو كلفتك بالقبض عليه هتعمل إيه ثم أكمل بعصبيه إحنا هنا بنشتغل مش بنلعب 
يحيى يا آسر بيه أنا شغال مش ساكت 
آسر أخر ميعاد ليك عشان تجبلي كل المعلومات بكرة ويكون كل حاجة كاملة يا يحيى بيه 
يحيى أوامر معاليك 
ثم أعطاه التحية العسكرية وانصرف من المكتب 
نظر فارس إلى آسر فهو يعلم أن آسر مزاجه متقلب جدا وعلمه حين يكن متعصب من شيء ما فوجد أن من الأفضل له أن يظل صامتا وأن ينجو بنفسه من ڠضب آسر الذي لا يعلمه أحد 
ظلت تعمل لوقت متأخر كانت في كل دقيقه تنتظر فيها قدوم زياد إليها مصطحب معلومات جديدة بخصوص عملية السلاح الجديدة الخاصة ب فؤاد الهواري وهو أحد كبار السلاح في محافظة أسيوط ومن الممكن أن نقول في وجه قبلي كله كانت تعلم جيدا وهو أحد الدروس الذي تعلمته من جدها وهو أن تأخذ السلم من أوله ولا تقفز وتتمهل في أمرها حتى تصعد إلى الأعلى دون أن تقع وها هي تطبق هذا في حياتها تقوم بالعمل على المجرمين الصغار لكي توصل إلى الرأس المدبرة داخل هذه الماڤيا علمت من خلال البحث أن فؤاد الهواري هو أحد الرجال المهمين الذي يأخذهم ناجى رأفت البلتاجي كدرع له يقومنا بالعمل تسليم الشحنات مقابل مقدار مادي بسيط بالنسبة للمكاسب التي يتحصل عليها فاردة أن ټحطم ليه شبكته التي يعتمد هذا الجل عليها فتأخذ منه رجل مهم وتمسك فؤاد متلبس بالشحنة وتسلمه إلى النيابة هكذا ستعطى إلى ناجى أول ضړبة في خطة انتقامها استيقظت من هذا كله وهي تسمع صوت هاتفها فأخذته على الفور وقامت بالرد دون أن تعلم من المتصل 
قمر آلو 
محمد الو يا قمر انتى فين يا بنتي الراجل زمانه على وصول
قمر بضيق حاضر يا عمي مسافة السكة 
محمد مش عايز تأخير 
قمر حاضر 
انتهت من المكالمة ثم زفرت في ضيق شديد فهي لا تفكر في هذا الموضوع فلم تعد له مسبقا ضمن الخطة التي صممتها إلى حياتها ولكن هذه المقابلة أصبحت أمر واقع فسوف تذهب وتجلس مع هذا الرجل مثل كل مرة يجلب عمها لها عريس فهي على الرغم من رفضها إلى الفكرة ولكنها لا تريد أن تعارض عمها فهو من قام بتربيتها ورعايتها وأفنى حياته من أجلها خرجت من مكتبها وقالت للعسكري الواقف على الباب
قمر بجدية أول أما تشوف زياد باشا خليه يتصل بيا أنت فاهم 
العسكري وهو يلقى التحية العسكرية تمام يا فندم 
توجهت إلى المنزل بسرعة فهاتفها لم يتوقف عن الرنين فقد كان عمها يستعجلها وصلت إلى فيلا آل الأسيوطي فتحت الخادمة الباب فدلفت قمر إلى الداخل 
قمر عمي فين يا فاطمة
فاطمة مع الضيف في غرفة الصالون يا ست قمر 
أخذت قمر هاتفها من حقيبتها ثم أعطت للخادمة باقي الأغراض لكي تضعهم لها في الغرفة واتجهت إلى غرفه الصالون وهي تتمتم بكلام غير مفهوم ما إن وصلت إلى الغرفة قال
قمر احم استعنا على الشقى بالله 
طرقت على الباب فسمح لها عمها بالدخول دلفت إلى الداخل وهي تنظر إلى عمها والرجل الذي الجالس أمامه بنظرات جرئيه تخلو من معالم الحياء الخجل فهي تتعمد ذلك نظرت إلى ذلك الرجل فوجدته من رجل في أوائل العقد الثالث من عمره يتحلى بالجاذبية بعض الشيء يرتدي حله سمراء وعلى وجه الحياء والخجل ألقت عليهم السلام وجلست بجانب عمها الذي بداء بتعريفهم على بعضهم 
قمر السلام عليكم 
الرجلان وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
محمد تعالي يا قمر أقعدي أقدم لكي الدكتور منير حلمي دكتور في المستشفي العام
قمر أهلا وسهلا بحضرتك تشرفنا 
منير أنا اللي ليا الشرف يا آنسه قمر 
قمر بجمود أفضل تقولي سيادة النقيب 
نظر لها عمها على الفور وعلى وجهه معالم الجدية ثم نظر عمها إلى منير فوجد على وجهه معالم الاستغراب استغرب منير من طريقة كلامها فقرر محمد أن يتركهم بمفردهم ويذهب

انت في الصفحة 4 من 34 صفحات