قصه كامله
كله عندها
خرجت من الغرفة وجدته مستيقظا وينتظرها وبالفعل تحركت السيارة الساعة السابعة صباحا فى اتجاه الفيوم لم تتحمل هدى الجلوس طوال هذه المسافة فظهرها يؤلمها منذ الولادة الاولى فتحت الكرسى أكثر ومالت عليه وغلبها النوم رغما عنها ولم تستيقظ إلا عند دخولهم من باب المزرعة
كانت المزرعة
بالفعل ضخمة استمرت السيارة فى السير لمدة 20 دقيقة من باب المزرعة حتى وصلت لباب المنزل الداخلى ترجلا من السيارة أمام المنزل الضخم
..يمكن جوا. ..
...ومال الأمن كتير كدة ليه هم هيحاربوا. ..
...ياستى ناس واصلة وخايفين على نفسهم ...
فوجأت بخروج فيصل ليقابلهم عند الباب لم ترتاح هدى لنظراته المتكررة لكنها تجاهلته تماما وتركته يتحدث مع عمر
دخلا الفيلا حمل الخادم الحقيبة واتجه لأعلى قال لها عمر
لم ترتاح للموقف منذ بدايته لكنها اذعنت لطلبه وبدأت فى صعود السلم لكنه اوقفها مرة أخرى
...معلش ياهدى تيليفونك بس محتاجه فى مكالمة مش معايا رصيد ...
...رصيد ايه انت على باقة وكبيرة كمان ...
...خلصت والله ايه يابنتى مش مستغنية عن دقيقتين من رصيدك ولا ايه ...
أعطى الهاتف للأمير فيصل وكل منهما على وجهه ابتسامة ذات معنى معين ثم قال
..انا كدة نفذت دور حضرتك بقى ...
.. مثل ما قلت توصل مكتبك تجد العقود فى انتظارك ومدير مكتبى راح يسوى كل شئ ...
...وهدى ...
... ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى مع السلامة ياعمر ....
قلب أرهقته الحياة. .....الفصل السابع والعشرون
...وهدى ... كان هذا سؤال عمر
... ايش بيها انا على وعدى السيارة راح توصلها لباب بيتك وقت ما انتهى 24 ساعة مثل ما قلت مع السلامة ياعمر ....
تردد عمر فى الخروج
...إيش بيك ندمان ولا بدك ترجع فى اتفاقنا وتتنازل عن
العقد ...
...لا ابدا بعد اذنك ...
خرج من الباب واتجه لسيارته واستقلها وهو يقول لنفسه ...معلش بقى ياهدى كدة كدة كنا هنسيب بعض كان لازم الحق نفسى واستفيد برده ...
استدارت لتخرج وجدته يقف عند الباب ويده فى جيوب بنطلون
... أنت هنا ليه وعمر راح فين ...
...طار ...
...أفندم طار يعنى ايه
..يعنى أنهى المطلوب منه وطار وماراح يرجع ...
أخرج يده من جيبه واتجه لداخل الغرفة وأغلق الباب خلفه وهو يقول
... انتى انتى ياهدى هو المطلوب منه زوجك المحترم وافق انه يسلمنى اياكى لمدة 24 ساعة تكونى فيهم ملكى انا مقابل عقد الصفقة الجديدة يكون لمكتبه ...
...ناس مين ياحلوة انتى بأملاك فيصل الخاصة وما فى مخلوق يقدر يدخل ومن الأساس صوتك ما راح يوصل لحدا بس صوتى أبى اسمع صوتك وانتى
بتصرخى. ..
...قطة برية ياهدى وأنا اعشق ها النوع من النساء ...
أيقنت هدى فى هذه اللحظة أن هذه هى النهاية لقد وضعت فى خانة لن تستطيع الفرار منها بدأت تبكى وتتلفت يمنى ويسرى فقال لها
...ما تحاولى عيونى ماراح تقدرى تسوى شئ انتى ملكى هالليلة هدى وافضلك توافقى وإلا راح يتم كل شى رغم عنك ..
...ابوس ايدك بلاش أى حاجة انت عايزها هعملهالك بس بلاش دى ..
...لا حبيبتى أبى أخد تمن العقد اللى ما يستاهله هالحيوان زوجك وراح اعرف بعدين ايش اسوى معه ...
صړخ بقوة للواقف خلف الباب
...إيش فى
...آسف سموك لكن عزت مدير أعمال حضرتك تحت وبيقول أن حضرتك مستنيه ...
التفتت لهدى وهو يقول ...آسف حبيبتى شئ بسيط مهم راح انهيه وارجعلك أعطينى دقيقتين ...
مد يده وسحب قميصه ثم فتح الباب وخرج واغلقه من الخارج
...يارب يارب انجدنى يارب اعمل ايه بس دلوقتى انا حتى انا مش عارفة انا فين ومن غبائى نمت فى السكة ال واثقة فيه الواطى وبعدين مفيش مخرج مفيش تيليفون طيب اعمل ايه انجدنى يارب ...
واڼهارت من البكاء بجانب الحائط فجأة سمعت رنين هاتف مسحت دموعها وأخذت تتلفت على مصدر الصوت إنه تيليفونه الموجود فى جيب الجاكت الذى تركه أمسكت بالهاتف كان الرنين قد انتهى حاولت فتح الهاتف مغلق برقم سرى
دخلت فى نوبة جديدة من البكاء لكن فجأة رن الهاتف مرة أخرى رفعت الهاتف توقفت عن البكاء وتجمدت ملامحها واذداد انهمار الدموع من عينها مع نحيب بسيط
أنه خالد يتصل وكأنه يعلم ما يفعله ابن عمه بها لكن الرقم خارجى سعودى ليس هنا لن يستطيع فعل شئ لكن يكفيه الۏجع عندما يعلم فتحت الخط فى اخر لحظه ليأتيها صوته الذى ما زالت تتذكره جيدا
... بالله على أساس مافى شي مهم عيل انا بلعب معك ليش ما بترد
ازداد نحيبها بعد سماع صوته وصله صوتها
...مين معى ..
...أنا ...
...هدى ...
..فاكر صوتى أهو ..
...هدى إيش بيكى وليش تبكى بهالشكل وينه طلال وليش تيليفونه معك ...
كان قلقه بل فجعه عليها واضح من صوته لكن بعد كل هذه الأسئلة لم تتمالك نفسها وتحول النحيب لبكاء عالى الصوت رق صوته وبدأ يتحدث باللهجة المصرية التى يتقنها جيدا
...هدى ارجوكى فهمينى فى ايه ...
حاولت تمالك نفسها وقالت .
...مش هتقدر تعملى حاجة انت فى اخر الدنيا من يوم ما عرفتك وانت مبتقدرش تعملى حاجة بتتفرج عليا وانا فى الڼار ومبتحاولش تساعدنى ...
كانت كلماتها كخناجر تشرح فى جسده ذكرته بكلامها فى اخر لقاء بينهم ...أنت ضعيف ياخالد ضعيف ومش هتقدر تعمل حاجة ...
أكملت ما تقول وهى تبكى
...والمرة دى كمان مش هتقدر تساعدنى ابن عمك هيدبحنى ومش هتقدر تعملى حاجة ...
...هدى براحة وفهمينى ارجوكى ...
... اتفق مع جوزى يجيبنى هنا واشترانى منه بصفقة هيعملها معاه ...
...عملك حاجة ...
...ملحقش بس ناوى قفل عليا الاوضة وهيرجعلى تانى ...
...أنتى فين ...
...مش هتفرق ...
وبصوت عالى صړخ فيها ...ردى عليا انتى فين ..
...معرفش كل اللى أعرفه أنى فى مزرعة فى الفيوم ...
...عرفت انتى فين خليكى معايا على الخط ثوانى..
...خالد خالد استنى ...
رفعت الهاتف من على اذنها ونظرت فى شاشته وجدت الخط مفتوح قامت من مكانها ووقفت بجانب الشرفة تراقبه عاد خالد على الخط
...اسمعينى
كويس كل اللى عايزه منك انك تحافظى على نفسك تلت ساعة مش اكتر وهيجيلك اللى هيخرجك ...
...مش هيعرف يدخل الأمن هنا كتير ...
...دى مش مشكلتك نفذى اللى بقوله وبس ...
رق صوته وقال بهدوء ...هدى حبيبتى انا عارف انك مبتثقيش فيا وعارف أنى خذلتك كتير بس ارجوكى امسكى نفسك المرة دى بس ربع ساعة من دلوقتى ....
هدأت قليلا وهى تقول بهمهمة
... طيب ربع ساعة بس طيب ..
رفعت عينيها للشباك مرة أخرى فلم تجده ووجدت الرجل الواقف معه فى اتجاهه للخارج
... ده راجع جاى
دلوقتى ....
... اهدى ارجوكى مش عايز منك غير انك تكسبى وقت مش اكتر العقل هيجيب مع فيصل اكتر ولا اقولك خليكى على
الخط وأما يدخل اديله التيليفون وأنا هشغله عنك ...
...ماشى انا
ولم تكمل كلامها لأنها فوجأت به أمامها مد يده دون أن يتحدث وأخذ الهاتف من يدها ونظر إليه ليتأكد انه هاتفه وأيضا ليرى اسم المتصل ثم رفع عينه لها وهو يقول
... فتحتيه أذاى
ثم وضعه على أذنه ليأتيه صوت خالد وهو يقول
...هدى هدى ردى عليا ..
.... حبيبى ياخالد ...
...فيصل إيش راح تسوى فيها إياك وهدى فيصل إياك وهدى ...
... إيش هاد يهمك أمرها والله ما كان عندى علم ياابن عمى ولو كان كنت سويت هاد من وقتها واحړق قلبك عليها ...
...إيش تبى فيصل وتبعد عنها ...
... إيش أبى بالله عليك خالد انت سويت فيا كل شئ قصيتنى من العيلة والشغل وكل شي بعقلك إيش أبى ...
وبصوت عالى يكاد يكون صړخة ممزوجة پغضب عارم قال
... أبى تعيدلى كل شي خالد مكانك وفلوسك والعيلة والمجموعة كل شي حصلت عليه فى السنين الماضية كل هاد كان إلى انا خالد إلى انا ...
...راح نتفاهم فيصل لكن هدى مالها ذنب فى كل هاد اتركها لحالها ...
... بتحبها اوه خالد والله بتحبها هذى اول مرة أسمعك تتكلم بهذى الطريقة طيب ليش ابن عمى
ليش ما بقيت فى مصر ليش ما عدت الها انت مطلق من 5 سنين ليش ما عدت وخلصتنى منك ...
جملة مطلق من 5 سنين جعلت هدى تتسع عينيها من الدهشة ولاحظها فيصل
...اوه هدى ما عندها علم بطلاقك ....
ثم تحولت عينيه لهدى وهو يقول
...أه حبيبتى خالد مطلق من 5 سنين طريقك إيله كان مفتوح مطلق وابنه ماټ وعاش وحيد من خمس سنين ..
نزلت كلماته كصاعقة على هدى اتسعت عيناها أكثر وفتحت فاها وبدأت أنفاسها تتصارع
للحظة تخيل فيصل أن هذا رد فعل طبيعى منها حتى أتاه صوت خالد وهو ېصرخ فيه
...بيكفى فيصل بيكفى والله العظيم راح اقتل بأيدي وما راح يشفع ليك شى ...
بدأ فيصل يتمعن فى وجهها أمامه وفى صوت الصارخ فى أذنه ليدرك نتائج جديدة فى علاقة الاثنان بالتأكيد الحكاية ليست حب فقط بينهم
أما عن هدى فبدأت تفقد توازنها بعد جملة فيصل
وهى تتمتم لنفسها ..ماټ ماټ ...
لن فيصل لم يهتم بكل هذا فقرر تأجيله الآن يجب فعل شئ آخر لينتقم من ابن عمه ولن يترك هذه الفرصة تذهب سدى
أحكم التيليفون على فمه وهو يقول لخالد
...أبى اوجعك خالد ما تتخيل كيف أبيها راح ارسلك صورها معى
وأغلق الهاتف وألقاه خلف ظهره ونظراته تتحول لنظرات صقر باتجاه هدى وبدأ يقترب منها
لكن هى كانت فى عالم آخر لم تهتم لم تعترض ولم تقاوم فقط تقف مستندة بظهرها على الحائط وعينيها موجهة للاشئ لقد فقدت للتو طفلها التى لم تراه .
اقترب منها فيصل لاحظ وجومها لكنه لم يهتم
وقال بهدوء ...إيش راح تستسلمى ...
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه .
يتبع
الحلقة الاخيرة
صدعت أصوات طلقات ڼارية من كل اتجاه فى الحديقة افزعته وجعلته يتركها مكانها ليتجه للنافذه ليتبين ما يحدث وهو ينادى على حرسه ثم اتجه لباب الغرفة وقبل أن يخرج وجد ثلاثة رجال يعترضون طريقه ومشهرين اسلحتهم فى وجهه .
...إيش هذا مين انتوا ...
رد أحدهم ... من غير كلام كتير الأمر اللى عندنا أن كل اللى فى المزرعة يتكتفوا لحد ما الباشا يبجى فوت قدامى ...
...أنت ما بتعرف مين انا وايش اقدر اعمل فيكم ومين هذا اللى