قصه جديده
انت في الصفحة 27 من 27 صفحات
وهاتبقي خړاب عليهم انهارده وماهايطلع عليهم شمس ولا تطل
الظابط سمع الكلام وبسرعه راح لمصطفي اللي بتعمله داه مش قانوني وكده بتدخل نفسك وأهلك في چريمه كبيره سيب القانون ياخد مجراه
مصطفي بصوت عالي ادخل الاوضه بص على اللي جوه رجعها خليها ترجع زي ما قتلوها الف مره مش هايعيش من واحد وحق كل لحظه ۏجع عاشتها سمر لدوقهالهم وجسمها اللي هايتقطع عشان الدكتور يقول ماټت ازاي وحق شرفها اللي اتداس في الرجلين لجيب حقها بدراعي
دقايق وتواصل مع مدير الأمن
الظابط ايو يا فندم عايز قوات تعزيز في مركز اهناسيا
مدير الأمن ليه في الوقت المتأخر داه
الظابط يا فندم انا على مشارف حرب اهليه هنا في چريمه قتل وللأسف الطرفين عيلتين كبار ومصرين على اخد التار خصوصا ان القټيله ست وشكلها مغتصبه انا منتظر الطب الشرعي والقوات اللي معايا مش هاتقدر تسد
ربع ساعه ووصل دكتور الطب الشرعي ودخل لبداء تشريح الچثه للوقوف على سبب الوفاه
ونص ساعه اخري ووصل حشد مهول من عيله ابو شامه رجاله مدججين بالسلاح
الظابط بتعقل لحين وصول قوات الأمن المركزي يا جماعه يا جماعه اصبروا والقانون هياخد حقكم اللي بتعملوه داه هايقوم الڼار في البلد وهايفتح باب التار ومش هايخلص الا لما يخلص على العيلتين
جلال وانا معاك ولو هاتعدم فيها بس اختي مش هتدخل قپرها قبل ما ډم عيله الشلاواني تشرب تراب الأرض زي ما خدوها غدر
حسن وانا معاكم وحق اختي احنا اولي بيه
محمود هموا بينا وسيبوا الحكومه تعمل ما بدالها يوم الحكومه يا باشا بسنه واللي ماټت غدر دي اختنا عيله لسه عمرها 15 سنه
الظابط بتفهم انا عارف اللي فيكم بس مش غلطهم لوحدهم غلط الجهل والعادات العقيمه اللي تخلوكم تجوزوا طفله قاصر بحجه الستر اللي تخليكم تظلموا طفله وتطلعوها من التعليم بحجه انه سلو البلد كده ومادام البت بلغت تبقى تتجوز وتتستر بحجه ان البنت اخرها بيتها وجوزها ذنبها في رقبتكم كلكم
قاطع كلامهم وصول قوات الأمن المركزي
الظابط اخد نفس طويل وطلعه مره واحده أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
افرض يا ابني كردون أمني حوالين المستشفي وحواليك المنطقه اللي فيها بيت الشلاواني لحين انتهاء تقرير الصفه التشريحيه وبص لمصطفي اللي عملته لمصلحتكم بص على ابوك حمل خساره تانيه الډم مش هايرجع اللي راح حقها هاييجي بس بلاش ډم سيب القانون ياخد مجراه ولو القانون عجز ابقى اعمل ما بدالك فكر في ابوك و امك اللي منهارين فكر لو ليك بيت وزوجه فكر بالعقل حق اختك جاي جاي
في بيت مسعود الكل قاعد على اعصابه من وقت ما وصلت محروسه وبلغتهم باللي حصل
ساعات قليله وسمعوا صوت دوشه عالي وواحد من الغفر اللي بيحرسوا البيت دخل جري
الغفير بنهجان يا حاج يا حاج اللحق يا حاج
علام بخضه في ايه يا زفت البرك بتصرخ كده ليه
علام والدم نشف في عروقه ليه ايه اللي حصل
الغفير بيقولو الست سمر مرات جمال بيه ماټت وأهلها قالبين الدنيا
في المستشفي وكانت عركه واعره قوي والحكومه جات عشان تفضها
علام انتا بتقول يا مخبول انتا
الغفير وكتاب الله المعبود زي ما بقولك كده يا حاج داه البلد كلها واقفه على رجل عن المستشفي الكبيره اللي في البلد وعيله ابو شامه كلها هناك بالسلاح
علام بعصبيه طيب غور في اخبارك اللي شبه وشك غور
طلع الغفير مكانه ودخل علام
جمال خير يا أبا طمني في ايه بره
علام بزعيق مش خير مش خير وراح لمراته كان فين عقلي وانا بمشي وراكي صحيح شورة المرا تجيب ورا
محروسه حصل ايه لداه كله يومين والبت وأهلها هاينسوا وابنك ويبقى يطلقها وخلصنا
علام بزعيق وجنون مخلصناش البت ماټت مااااتت وأهلها قالبين الدنيا واللي بره الحكومه عشان اهلها حالفين لياخدوا بتارهم حل يا ست حلي آخره افكارك يا ام الأفكار خفتي من الفضايح اهو هايبقى الډم للركب
محروسه پخوف واحنا علمنا ايه كنا موتناها ولا موتناها عمرها ومحدش بېموت ناقص عمر ولو على أهلها فأحنا كمان عندنا أهل تسد عين الشمس
علام انتي مخبوله انتي واعيه للي بتقوليه أهل مين اللي هايقفوا معانا لما يعرفوا اللي هببناه داه مش بعيد يقفوا مع عيله ابو شامه قصادنا منك لله منك لله انتي وابنك ضيعتني وضيعتونا كلنا
في المستشفي الوقت بيمر والكل بېموت الف مره مع عقرب الثواني وبعد مرور ساعتين طلع دكتور الطب الشرعي
الظابط ها طمني
الظابط تمام نقدر نطلع
تصريح الډفن
الدكتور ممكن لأن خلاص انا انتهيت من التشريح والصبح التقرير هايكون على مكتبك بس داه يرجع لقرار النيابه
الظابط انا حاكم أهل البنت بصعوبه واكتر من كده هايكون دمار صعب بجد
الدكتور بتفهم ممكن بس يفضل حضرتك تتواصل مع وكيل النيابه او مدير الأمن
الظابط تمام تقدر تتفضل
مشي الدكتور وطلع الظابط اللاسلكي
الظابط ايوه يا فندم
مدير الأمن ايوه يا حضرة الظابط في جديد
الظابط للأسف يا فندم الطب الشرعي انتهي من تشريح الچثه وكنا عايزين ننهي تصريح الډفن وانا مش هاقدر انتظر النيابه حضرتك مش متخيل الدنيا هنا عامله ازاي
مدير الامن انا هاكلم وكيل النيابه واطلع تصريح الډفن
الظابط تمام يا فندم في انتظار معاليك
ومر نص ساعه وكان وصل تصريح الډفن من النيابه
مع حلول اذان الفجر وحملت سمر تلك البريئه التي سألت دمائها غدر على الطريق محموله على الاعناق في نعشها وكفنها حملها أخواتها الاربعه كما حملوها صغيره والفرق هو انها هنا تحمل لمثواها الاخيري لتواري الثرى تمت صلاه الجنازه عقب صلاه الفجر وتم ډفنها وسط بكاء الاخوه
طلع الكل من المقاپر ورفض اي حد من عائله سمر تقبل العزاء ورجع الجميع لقسم الشرطه
وبدئت التحقيقات ووصول تقرير الطب الشرعي وشهد الطبيب المعالج بالمستشفي لحاله سمر بوضع سمر الصحي اول مره واعطي صوره من التقرير السابق والمسجل بدفتر المستشفي عن حالتها كما أدلت طبيبه النساء والتوليد التي
قامت بتوقيع الكشف الطبي بثبوت عذريه سمر كما قدمت ايضا صوره من التقرير المثبت بسجلات المستشفي كما تقدم الشيخ عرفه بشهادته في الواقعه بكل ما حدث وتم استدعاء طبيب الذكوره والعقم الذي ذكر إسمه أثناء جلسه الصلح ولسوء الحظ كان الطبيب المعالج لجمال والذي أدلى بشهادته الطبيه عن حاله جمال الصحيه وعن زيارته الاخيره وما تم فيها
أمرت النيابه بالقبض على كلا من جمال ومحروسه وعلام وزوجات الأبناء
وبعد التحقيق تم تحويلهم لمحكمة الجنايات
الجلسه يوم المحاكمه النهائيه
مثل كلا من المتهمين السبعه في قفص الاتهام
محكمه
صمت مطبق خيم المكان
القاضي النيابه
رئيس النيابه سيدي الرئيس حضرات المستشارين إننا اليوم امام قضيه تعجز العقول عن ادراكها لما فيها من انتهاك مجمل لطفله
طفله في جسد أنثى كل ذنبها انها ولدت في مجتمع عقيم راحت طفله نتيجه الجهل والعادات الباليه طفله ويالسوء الحظ كانت الأولي على المحافظه في المرحله الاعداديه كانت متفوقه محبوبه كانت بريئه وسط مجتمع لا يعرف البراءه كانت تلك الصغيره تحلم ان تصبح طبيبه ولكن أين هي الآن سيدي الرئيس هي الآن تحت التراب في مثواها الأخير ضحيه لزوج عاجز وحما جاحده لم يرحم احد دموعها
وأمه وابيه وأخواته بالإجماع بشهاده الشهود لم يكتفوا بذلك لا هيهات هيهات ان يفضح ابنهم ابن الحسب والنسب بل سولت لهم انفسم ان اطلبكم يا سياده الرئيس بتوقيع أقصي العقوبه في حق المتهمين والا تأخذكم بهم شفقه او رحمه كما لم يرحموا صړاخ تلك البريئه التي راحت ضحيتهم فأريقت دماء بريئه على الطريق
القاضي الحكم بعد المداوله
مرت لحظات طويله قطعها صوت عالي
محكمه
رفعت الجلسه
والي هنا تنتهي الحكايه
تمت بحمد الله
بقلم ولاء حامد