الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 27 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


وهاتبقي خړاب عليهم انهارده وماهايطلع عليهم شمس ولا تطل
الظابط سمع الكلام وبسرعه راح لمصطفي اللي بتعمله داه مش قانوني وكده بتدخل نفسك وأهلك في چريمه كبيره سيب القانون ياخد مجراه
مصطفي بصوت عالي ادخل الاوضه بص على اللي جوه رجعها خليها ترجع زي ما قتلوها الف مره مش هايعيش من واحد وحق كل لحظه ۏجع عاشتها سمر لدوقهالهم وجسمها اللي هايتقطع عشان الدكتور يقول ماټت ازاي وحق شرفها اللي اتداس في الرجلين لجيب حقها بدراعي

الظابط عرف انه على مشارف حرب اهليه هاتقوم في البلد بعد مسافه وطلع اللاسلكي الو الو عمليات وصلني يا ابني بمدير الأمن للضروره القصوي
دقايق وتواصل مع مدير الأمن
الظابط ايو يا فندم عايز قوات تعزيز في مركز اهناسيا
مدير الأمن ليه في الوقت المتأخر داه
الظابط يا فندم انا على مشارف حرب اهليه هنا في چريمه قتل وللأسف الطرفين عيلتين كبار ومصرين على اخد التار خصوصا ان القټيله ست وشكلها مغتصبه انا منتظر الطب الشرعي والقوات اللي معايا مش هاتقدر تسد
مدير الأمن اقفل وانا هابلغ الأمن المركزي بسرعه
ربع ساعه ووصل دكتور الطب الشرعي ودخل لبداء تشريح الچثه للوقوف على سبب الوفاه
ونص ساعه اخري ووصل حشد مهول من عيله ابو شامه رجاله مدججين بالسلاح
الظابط بتعقل لحين وصول قوات الأمن المركزي يا جماعه يا جماعه اصبروا والقانون هياخد حقكم اللي بتعملوه داه هايقوم الڼار في البلد وهايفتح باب التار ومش هايخلص الا لما يخلص على العيلتين
مصطفي ولو قصادها ارواحنا
جلال وانا معاك ولو هاتعدم فيها بس اختي مش هتدخل قپرها قبل ما ډم عيله الشلاواني تشرب تراب الأرض زي ما خدوها غدر
حسن وانا معاكم وحق اختي احنا اولي بيه
محمود هموا بينا وسيبوا الحكومه تعمل ما بدالها يوم الحكومه يا باشا بسنه واللي ماټت غدر دي اختنا عيله لسه عمرها 15 سنه
الظابط بتفهم انا عارف اللي فيكم بس مش غلطهم لوحدهم غلط الجهل والعادات العقيمه اللي تخلوكم تجوزوا طفله قاصر بحجه الستر اللي تخليكم تظلموا طفله وتطلعوها من التعليم بحجه انه سلو البلد كده ومادام البت بلغت تبقى تتجوز وتتستر بحجه ان البنت اخرها بيتها وجوزها ذنبها في رقبتكم كلكم
سعيد وعشان كده لازم نحل الډم پالدم يا باشا
قاطع كلامهم وصول قوات الأمن المركزي
الظابط اخد نفس طويل وطلعه مره واحده أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
افرض يا ابني كردون أمني حوالين المستشفي وحواليك المنطقه اللي فيها بيت الشلاواني لحين انتهاء تقرير الصفه التشريحيه وبص لمصطفي اللي عملته لمصلحتكم بص على ابوك حمل خساره تانيه الډم مش هايرجع اللي راح حقها هاييجي بس بلاش ډم سيب القانون ياخد مجراه ولو القانون عجز ابقى اعمل ما بدالك فكر في ابوك و امك اللي منهارين فكر لو ليك بيت وزوجه فكر بالعقل حق اختك جاي جاي
صمت خيم على الكل والكل عجز قدام العدد المهول من قوات الأمن المركزي اللي حضرت
في بيت مسعود الكل قاعد على اعصابه من وقت ما وصلت محروسه وبلغتهم باللي حصل
ساعات قليله وسمعوا صوت دوشه عالي وواحد من الغفر اللي بيحرسوا البيت دخل جري
الغفير بنهجان يا حاج يا حاج اللحق يا حاج
علام بخضه في ايه يا زفت البرك بتصرخ كده ليه
الغفير حكومه يا حاج نازله بتلف البلد
علام والدم نشف في عروقه ليه ايه اللي حصل
الغفير بيقولو الست سمر مرات جمال بيه ماټت وأهلها قالبين الدنيا
في المستشفي وكانت عركه واعره قوي والحكومه جات عشان تفضها
علام انتا بتقول يا مخبول انتا
الغفير وكتاب الله المعبود زي ما بقولك كده يا حاج داه البلد كلها واقفه على رجل عن المستشفي الكبيره اللي في البلد وعيله ابو شامه كلها هناك بالسلاح
علام بعصبيه طيب غور في اخبارك اللي شبه وشك غور
طلع الغفير مكانه ودخل علام
جمال خير يا أبا طمني في ايه بره
علام بزعيق مش خير مش خير وراح لمراته كان فين عقلي وانا بمشي وراكي صحيح شورة المرا تجيب ورا
محروسه حصل ايه لداه كله يومين والبت وأهلها هاينسوا وابنك ويبقى يطلقها وخلصنا
علام بزعيق وجنون مخلصناش البت ماټت مااااتت وأهلها قالبين الدنيا واللي بره الحكومه عشان اهلها حالفين لياخدوا بتارهم حل يا ست حلي آخره افكارك يا ام الأفكار خفتي من الفضايح اهو هايبقى الډم للركب
محروسه پخوف واحنا علمنا ايه كنا موتناها ولا موتناها عمرها ومحدش بېموت ناقص عمر ولو على أهلها فأحنا كمان عندنا أهل تسد عين الشمس
علام انتي مخبوله انتي واعيه للي بتقوليه أهل مين اللي هايقفوا معانا لما يعرفوا اللي هببناه داه مش بعيد يقفوا مع عيله ابو شامه قصادنا منك لله منك لله انتي وابنك ضيعتني وضيعتونا كلنا
في المستشفي الوقت بيمر والكل بېموت الف مره مع عقرب الثواني وبعد مرور ساعتين طلع دكتور الطب الشرعي
الظابط ها طمني
الظابط تمام نقدر نطلع
تصريح الډفن
الدكتور ممكن لأن خلاص انا انتهيت من التشريح والصبح التقرير هايكون على مكتبك بس داه يرجع لقرار النيابه
الظابط انا حاكم أهل البنت بصعوبه واكتر من كده هايكون دمار صعب بجد
الدكتور بتفهم ممكن بس يفضل حضرتك تتواصل مع وكيل النيابه او مدير الأمن
الظابط تمام تقدر تتفضل
مشي الدكتور وطلع الظابط اللاسلكي
الظابط ايوه يا فندم
مدير الأمن ايوه يا حضرة الظابط في جديد
الظابط للأسف يا فندم الطب الشرعي انتهي من تشريح الچثه وكنا عايزين ننهي تصريح الډفن وانا مش هاقدر انتظر النيابه حضرتك مش متخيل الدنيا هنا عامله ازاي
مدير الامن انا هاكلم وكيل النيابه واطلع تصريح الډفن
الظابط تمام يا فندم في انتظار معاليك
ومر نص ساعه وكان وصل تصريح الډفن من النيابه
مع حلول اذان الفجر وحملت سمر تلك البريئه التي سألت دمائها غدر على الطريق محموله على الاعناق في نعشها وكفنها حملها أخواتها الاربعه كما حملوها صغيره والفرق هو انها هنا تحمل لمثواها الاخيري لتواري الثرى تمت صلاه الجنازه عقب صلاه الفجر وتم ډفنها وسط بكاء الاخوه
طلع الكل من المقاپر ورفض اي حد من عائله سمر تقبل العزاء ورجع الجميع لقسم الشرطه
وبدئت التحقيقات ووصول تقرير الطب الشرعي وشهد الطبيب المعالج بالمستشفي لحاله سمر بوضع سمر الصحي اول مره واعطي صوره من التقرير السابق والمسجل بدفتر المستشفي عن حالتها كما أدلت طبيبه النساء والتوليد التي
قامت بتوقيع الكشف الطبي بثبوت عذريه سمر كما قدمت ايضا صوره من التقرير المثبت بسجلات المستشفي كما تقدم الشيخ عرفه بشهادته في الواقعه بكل ما حدث وتم استدعاء طبيب الذكوره والعقم الذي ذكر إسمه أثناء جلسه الصلح ولسوء الحظ كان الطبيب المعالج لجمال والذي أدلى بشهادته الطبيه عن حاله جمال الصحيه وعن زيارته الاخيره وما تم فيها
أمرت النيابه بالقبض على كلا من جمال ومحروسه وعلام وزوجات الأبناء
وبعد التحقيق تم تحويلهم لمحكمة الجنايات
الجلسه يوم المحاكمه النهائيه
مثل كلا من المتهمين السبعه في قفص الاتهام
محكمه
صمت مطبق خيم المكان
القاضي النيابه
رئيس النيابه سيدي الرئيس حضرات المستشارين إننا اليوم امام قضيه تعجز العقول عن ادراكها لما فيها من انتهاك مجمل لطفله
طفله في جسد أنثى كل ذنبها انها ولدت في مجتمع عقيم راحت طفله نتيجه الجهل والعادات الباليه طفله ويالسوء الحظ كانت الأولي على المحافظه في المرحله الاعداديه كانت متفوقه محبوبه كانت بريئه وسط مجتمع لا يعرف البراءه كانت تلك الصغيره تحلم ان تصبح طبيبه ولكن أين هي الآن سيدي الرئيس هي الآن تحت التراب في مثواها الأخير ضحيه لزوج عاجز وحما جاحده لم يرحم احد دموعها 
وأمه وابيه وأخواته بالإجماع بشهاده الشهود لم يكتفوا بذلك لا هيهات هيهات ان يفضح ابنهم ابن الحسب والنسب بل سولت لهم انفسم ان اطلبكم يا سياده الرئيس بتوقيع أقصي العقوبه في حق المتهمين والا تأخذكم بهم شفقه او رحمه كما لم يرحموا صړاخ تلك البريئه التي راحت ضحيتهم فأريقت دماء بريئه على الطريق
القاضي الحكم بعد المداوله
مرت لحظات طويله قطعها صوت عالي
محكمه
رفعت الجلسه
والي هنا تنتهي الحكايه 
تمت بحمد الله
بقلم ولاء حامد

 

26  27 

انت في الصفحة 27 من 27 صفحات