قصه شقيه
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
لتردع ما يناوش مشاعرها كأنثى من تقارب وتجاذب قبل أن يتفاقم الأمر وتعجز عن كبح جموحه ففي الحب تعمى الأبصار عن رؤية العيوب كما يحجب المنطق ويسلب من أذكى العقول.
قالت ديبرا بهذه العبارة المندهشة وهي تستقبل في غرفتها بالفندق ضيفها المشتعل برغباته والمدفوع بجوعه العاطفي بعدما لعبت الخمر برأسه وجعلته يصل إلى ذروة اتقاد حواسه. اندفع إلى الداخل وهو يقبض عليها من منبت ذراعها بيده بعدما صفق الباب بقدمه قادها للأمام في لهفة متزايدة لتحاول مجاراته وهو ينهال عليها بقبلات نهمة ومتعطشة للمزيد. طرحها على الفراش بعدما استل ثوبها القصير لتصبح كقطعة حلوى شهية جاهزة لأكلها تمدد فوقها مدمدما بلهاث متلاحق
تعجبت من ثورة مشاعره الحسية وفورانها بهذه الطريقة الغريبة وخاطبته بميوعة وهي تحتضن وجهه بيديها
تريث قليلا عزيزي ما زال أمامنا الليل بأسره.
لا أستطيع.
قبل أن ينحني مجددا على شفتيها ناهلا منهما قدر ما يستطيع من حلوها شعر بها ټقاومه وهو يعيث فيما تملك من مقوماتها المغرية فرفع نظره إليه ليجدها تحتج في تذمر متدلل
اعتلى وجهه هذه الابتسامة الخطېرة الواثقة لتتوهج بعدها عينيه بوميض مستثار وهو يسألها ليتأكد
ألا تفتقدين تقاربنا
أطلقت ضحكة ماجنة وتقلبت على
جانبها لتبدو أكثر إغواء وهي تخبره بعد لحظة من الصمت
ممم حسنا أنا أعطيك الأفضلية عن ممدوح في إيقاظ مشاعر الحب بي.
على حين غرة تحول لقطعة من الجليد بعد إفسادها للحظة التجلي هذه بعقد تلك المقارنة السقيمة بينهما لتذكره بأن رفيقه كان ولا يزال يناطحه فيما يجيد فعله مع النساء بتفرد ومجون وكأنه مفسد متعته الاستثنائية التي ينتشي بها فقد فجأة روح الشغف والاشتياق لتمضية لحظات عاصفة چنونية وغير منضبطة بشروط معها. نظرت له ديبرا باندهاش وهي تتساءل بوجه يضم علامات الحيرة
حل وثاق يديها قائلا بجفاء مريب قبل أن يستقيم واقفا
لم أعد أريد.
ما الذي حدث فيما أخطأت عزيزي مهاب
وقف أمام المرآة يهندم ثيابه التي تبعثرت ثم وضع رابطة عنقه حول ياقة قميصه شعر بها تضمه من الخلف كمحاولة غير مؤثرة منها لإعادته لوتيرة اللهفة مجددا. مرغت وجهها في ظهره متسائلة في صوت ناعم
ألست أنا من تهوى الجموح معها
مهاب انتظر.
يتبع الفصل السابع