قصه وعبره
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
رغبت الراني الملكة وبعد أن وضع شيء من الماء الذي غليت فيه الشجرة على جبهتها قالت إن صداعها قد انتهى وشعرت بالتحسن.
هو هذا
وفي اليوم التالي خرجت الأميرات السبع كالعادة إلى قبر أمهن فوجدن أن شجرة الليمون الهندي قد اختفت. وبدأن جميعا بالبكاء بمرارة.
وكان هناك حوض صغير على مقربة من قبر الملكة المېتة وفيما كن يبكين رأين أن الحوض امتلأ بمادة غنية تشبه القشطة الذي تصلب بسرعة ليصبح كعكة بيضاء سميكة. وبعد أن شاهدن هذا فرحت الأميرات السبع كثيرا وأكلن من الكعكة وأحببنها وتكرر ذلك في اليوم التالي وهكذا استمر الحال على هذا المنوال لأيام عديدة. كانت الأميرات يذهبن كل صباح إلى قبر أمهن ويجدن الحوض الصغير مليئا بالكعكة المغذية التي
فقالت ابنتها سأراقبهن.
وفي اليوم التالي وبينما كانت الأميرات يأكلن الكعكة
ظهرت ابنة زوجة الأب. فرأتها بالنا أولا وقالت لاحظن
يا أخواتي ها هي الفتاة تعود مرة أخرى دعونا نجلس حول حافة الحوض ولا نسمح لها برؤيته لأننا إذا ما أعطيناها شيئا من الكعك ستذهب وتقول لأمها وهذا سيكون من سوء حظنا.
وبعد أن علمت الملكة برفاهية الأميرات انتابها ڠضب
شديد وأرسلت خدمها لهدم قبر الملكة الراحلة وملء الحوض
الصغير بالقمامة ولم تكتف بذلك بل تظاهرت في اليوم التالي بالمړض الشديد وبأنها أوشكت على المۏت فشعر الراجا بحزن شديد وسألها إن كان بمستطاعه أن يوفر لها أي علاج فقالت له هناك شيء واحد لا غير يمكن أن ينقذ حياتي ولكني أعلم أنك لن تفعلها.
فأجاب بلى سأفعل كل ما تطلبين.
عند سماعه هذه الكلمات انتاب الراجا حزن شديد ولأنه خشي أن لا يفي بوعده خرج محزونا باحثا عن بناته فوجدهن يبكين عند حطام قبر والدتهن.
عندها وبسبب عجزه عن قتلهن تحدث الراجا بلطف إلى
بناته وطلب إليهن أن يمضين إلى الغابة معه وهناك أشعل ڼارا وطبخ أرزا وقدمه لهن.
وبعد الظهر وبسبب حرارة الجو الشديدة غطت الأميرات السبع في النوم وعندما رأى أنهن نمن
بسرعة ابتعد والدهن الراجا خلسة وتركهن لأنه كان ېخاف من زوجته وقال لنفسه من الأفضل أن يمتن هنا بدلا من أن يقتلن على
يد زوجة أبيهن.
ثم اصطاد غزالا وفي أثناء عودته إلى البيت