الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه جميله

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر
اجتاحني فيضان الخۏف الممزوج بالحنق بعد أن سمعت جملته الأخيرة التي نطقها بشكل هادئ كأنما يلقي على مسامعي خبرا عابرا لذا طلب مني ادعاء فقدان الوعي لكونه يعلم جيدا مدى الهياج الذي سأصبح عليه حين أعلم بالأمر. انت
أيضا يحول بظهره بيني وبين شهود القپور من خلفه فلا يتمكن أحدهم من رؤية ما يحدث بيننا من شد وجذب لم يكن بحاجة لفعل ذلك فطوله الفاره كان كفيلا بإخفائي عن الأعين. أحكم السيطرة على انفعالي وقيد معصمي بيده فحجم ذلك من حركتي بات لصيقا بي للغاية فكنت أغوص في كتلة عضلات صدره الصلبة لا أستطيع الفكاك منه سمعت صوته يأمر أحدهم

هيا أعطها المهدئ لا نريد إثارة المشاكل.
وصل إلى مسامعي ذلك الصوت المألوف الذي أمقته كثيرا
من دواعي سروري.
هيا أسرع!
هدر به فيجو لمرة ثانية في صبر نافد
كفى ثرثرة فارغة.
أتمنى لك كوابيسا سعيدة.
الصمت مطبق حولي من جديد لكنه بدأ يتشتت بصوت أنفاسي المصحوب بأنين متقطع كما أن الظلام قد أخذ في الانقشاع لأبدأ بعدها في الاستفاقة من سباتي الإجباري فتحت بنظراتي بعجالة في هذه الغرفة الغريبة التي أقبع بها لاستكشفها كانت تختلف عن منزل الضيافة الذي أقمت به مع والدتي في اليومين المنصرمين كانت الغرفة أكثر اتساعا وأكثر امتلاء بالأثاث الفاخر لكن لونه يميل لدرجة العاج. تساءلت بلا صوت في عقلي
ما هذا المكان وأين أنا
لأذهب نحو النافذة أزحت الستائر وحاولت فتحها لكنها كانت موصودة ص
أمعنت النظر فيما تطل عليه النافذة في البداية أدركت أني في واحد من الطوابق العلوية نظرا للارتفاع بين ما أراه وبين الأرضية وعندما تأملت ما أبصره وجدت مساحات خضراء ممتدة إلى ما لا نهاية على مدى البصر كما رأيت عددا مهولا من الرجال المدججين بالسلاح منتشرين في نقاط محددة يتحركون في كل الاتجاهات بروتين ثابت تجولت بنظري على باقي هذه المساحة الشاسعة لأجد مقاعدا متناثرة دققت النظر فيمن يجلسون عليها فارتجف قلبي نطق لساني من فوره في جزع
إنها آن.
أخذت أضرب الزجاج بيدي في خوف كبير وأنا أصرخ بأقصي ما أستطيع
آن أنا هنا آن هل تسمعيني
ليتكم ټموتون ليتكم تحترقون!
أين تظنين نفسك ذاهبة
لويت عضدي لأتحرر منه وصړخت في حدة
جاوبني دون إضاعة وقت
في قصر العائلة.
أنت وقريبك الحقېر تتعمدان ذلك.
علل ببساطة لجوئه لذلك
الظروف تدفعنا لتهدئتك قسرا لكن لا تقلقي فالقليل من المهدئ لا يضر.
أنت وغد ووقح.
أريد الذهاب إلى شقيقتي الآن.
ك ورائها فزعي فقال بهدوء أجفلني
ليس قبل أن نتفق.
غالبت مخاۏفي وخاطبته في حدة
لقد أعطيتك وعدتي وأنت خالفته بإحضارك إياها إلى هنا.
زم فمه للحظة وعلق
حسنا لنقل أني أعدت ترتيب الأوراق من أجل صالح الجميع.
هرائه لم يقنعني فصحت محتجة في تحيز واضح
لا تتحدث عن الجميع إنه أنت

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات