الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه جميله

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

فقط أنت تريد ملك الكون بمن فيه.
وما المانع أنا ولدت لأكون الزعيم.
من تظن نفسك
أنت لا شيء بدون كل هذا.
هدر بصوت جعل شعيرات جلدي تنتصب
احذري!
وكأن دمائي الحانقة قد رفضت أن تحط وتعود إلى مكانها فأضفت
هيا اقټلني فذلك ما تجيد فعله.
أخرج يده من جيبه ورفع إصبعه في وجهي قائلا
لا تتحدثي كملاك طاهر هبط لتوه من السماء فأنت مثلنا غارقة في الظلام لم تولدي في مجتمع مثالي.
رمقته بنظرة مزدرية قبل أن أرد
ليس بإرادتك.
كنت على وشك الاحتجاج عليه فدمدمت بأول كلمة في عبارتي
أنا...
اسمعيني جيدا لا أحب الثرثرة الفارغة لقد أتيت بشقيقتك البريئة لأقبع تمردك الكامن بداخلك قبل أن يندلع.
وهي هنا لأتأكد من إتمام الزواج دون مشاكل كما أن صورة العائلة الحزينة المجتمعة لوداع رومير لا يصح أن تكون كاملة بدونها.
استخدمت كلتا قبضتي لأحرر فكي من يده أثناء كلامه ونجحت بعد شحذ كامل قواي ابتعدت عنه وهدرت فيه بغيظ
أيها الوضيع أنت تبحث عن مصالحك فقط.
أنت لم تر بعد الجانب المظلم مني.
قلت بغير احتراز كأني أسخر منه
هذا لا شيء مقارنة بما أفعله عادة ولا تتوقعي مني التساهل مع أي فرد من عائلتك.
انظري هناك.
أليستا رائعتان معا
أرجوك لا تؤذيهما.
كأنه لم يسمع توسلي العاجز أدار وجهي في بطء بعيدا عنهما وهو يكلمني بصوت النافذ إلى أذني
هيا حولي ناظريك.
أرشدني للبقعة التي يريد مني تدقيق النظر بها وقال
من يملك قلبا لا يصمد في عالمنا.
المفطور وهو ما زال يتكلم
رددت في قهر
اللعڼة عليك أنا أكرهك.
وأنا لم أطلب منك أن تحبيني.
اندفعت لألصق راحتي بالزجاج كأني آمل أن أخترقه لأذهب إلى والدتي وشقيقتي جاءني صوته من خلفي يطلب مني بلهجة بدت آمرة
عليك طاعتي فقط...
لم أتحرك من موضعي ولم أنظر إليه أبقيت ناظري عليهما لكنه بقى يحادثني باستحقار
ففي نهاية الأمر أنت الطعم المناسب ليس لإغوائي فقط.
استعدي لزفافنا خلال الأيام القادمة.
وداعا زوجتي العزيزة.
ليتك تحترق حيا.
هل وجدتي ثوبا يناسبك
زفرت قبل أن تجاوبني
صوفيا تكفلت بالأمر.
ضغطت على شفتي وتأملتها قائلة ببسمة صافية
الوردي يليق بك.
فاجأني تعليقها الغائم
كنت أفضل الأسود فهذه ليست بزيجة وإنما حكما بالمۏت.
آن أنت ما زالت صغيرة قد لا تستوعبين ما يدور فهناك بعض الأمور المعقدة.
قامت واقفة ونظرت بعينين حادتين إلى الخضرة الممتدة أمامنا قبل أن ترد
الظروف أقوى من أمنياتنا.
اكفهرت تعبيراتها بشكل مريب للغاية وقالت بعد ثوان في زفير حانق
انظري لهذا الوغد لا يكف
عن مضايقتي وأنا سأصبح قاټلة بسببه.
فتشت بعيني سريعا عمن تقصد فرأيت المقيت المزعج الذي تعنيه نطق لساني مع استشاطة نظراتي
لوكاس!
غمغمت ببرطمة غير مفهومة فسألتها في توجس متزايد وقد دارت برأسي الهواجس
ما الذي يفعله لك
 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات