الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه شقيه

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

غير أذن ست البيت
خرجت والدة زين من وسط النساء و قالت 
و مين بقى يا حسنة ست البيت أنت 
و قبل أن ترد حسنة أشارت والدة زين برأسها 
للنسوة انقضت النساء عليها كالفريسة التي وقعت بين براثن الصياد حاولت أن تتملص منهن و هي تهدر بصراخاتها لكن لا حياة لمن تنادي وقفت والدة و قالت 
في ايدي أنا يا حسنة اخلصك من كل دا و في ايدي ازود عذا بك عن كدا وصدقيني محدش يقدر يمنعك عني مهما حصل أنا مستعدة اقول لجدك إننا عرفنا إنك شريفة و إننا ظالمنك و نعدي كل بس في حالة واحدة عارفة إيه هي يا حسنة
نجحت في الفرار من قبضة النساء بأعجوبة نهضت من الفراش بهرجلة متجهة نحو باب غرفتها كادت أنتسقطت على الأرض لكنها مشت على أربعة في سرعة شديدة خانتها ساقيها عند باب الحجرة فتح بابها زوجها الزين تشبثت في قدمه
و قالت برجاء من بين دموعها المنهمرة على وجنتها 
الحجني يا زين الحجني
لجمت الصدمة لسان زين الذي لم يستوعب حتى الآن ما يحدث داخل حجرتهما حاول أن يساعدها في النهوض لكنها فقدت الوعي داخل صدره هدر بصوته الجهوري قائلا
إنتوا عملتوا فيها إيه بالظبط !!!
ردت والدته بنبرة حزينة و دموع مزيفة قائلة
ردت بنبرة متلعثمة قائلة
أنا أنا كنت بحاول
حملها زين بين ذراعيه متجها نحو الفراشقام بطرد النساء من الحجرة دثرها جيدا ثم نظر لوالدته و قال بتساؤل
إيه اللي حضرتك عاوزة تعملي بالظبط !
ردت والدته بتساؤل و نظراتها لا تبرح خاصيته و قالت
الهانم مفهمة جدها إنك مش راجل و إنك بتترعش من امبارح بليل
ابتسم زين إبتسامة مزيفة و قال
ايوة أنا من امبارح بترعش فعلا أنت بقى زعلانة ليه 
اتسعت أعين والدته عن آخرهم و هي تتلقى رده غير المتوقع حركت رأسها قائلة بدهشة
زين حبيبي أنت مدرك أنت بتقول إيه و لا هي أصلا قالت عليك إيه !! قالت عليك مش راجل فاعم يعني مش ابني أنا مش راجل !!
زفر زين بإبتسامة ساخرة و هو يشير تجاهها و قال
و هو اسيب مراتي
مع أمي و أبويا اللي المفروض مطمن عليها و هي معاهم و ارجع الاقيها بالمنظر البشع دا كدا هي ها تقول عن ابنك أنت راجل !!! ردي يا ماما فين الأمان اللي المفروض مراتي تحسه بعد كدا !
ردت والدته بنبرة ذاهلة و قالت 
لا يمكن تكون زين اللي أنا ربيته لايمكن البنت دي اكيد عاملة لك حاجة مش ممكن تكون طبيعي أبدا
ختمت حديثها قائلة 
فوق يا بيه الهانم جابت عشيقها في بيتك الساعة تلاتة الفجر
ابتسمت زين و قال بهدوء حد الإستفزاز 
اتصلت عليا و قالت لي قلت لها يا مرحب بي في أي وقت
في مساء اليوم التالي
داخل غرفة زين و حسنة
تكورت حسنة حول نفسها مستندة برأسها على طرف الفراش و دموعها منسابة على خديها تبتلع مرارة حلقها بصعوبة بالغة جلس زين جوارها و هو يمد يده له بكوبا من العصير الطازج نظرت له و الدموع تشوش على الرؤية لديها نظرة التعاطف التي رمقها لها زادت من إن ك سارها دفعت كأس العصير بعيدا عنها و هي تقول بصړاخ 
معاوزش منك حاچة معاوزش منكم كلكم حاچة منكم لله ربنا ينتقم منكم بحج حر جة جلبي و اللي حصل في
حاول أن يقترب منها لكنها فلتت من هذا الإقتراب كالمجذوبة دفعت كل شئ بيدها ليتهشم بالجدران 
كان يسير بخطوات هادئة تجاهها وقف أمامها و قال بهدوء كسابق عهده 
خلاص خلصتي تك سير 
ايوة و ڼاري لستاها مبر دتش 
و لا ها تبرد صدقيني
خطى خطوة كنوع من الاختبار لردة فعلها ما أن وجدها هادئة قرر الإقتراب أكثر مد يده و جفف دموعها قائلا
و الله ما حد غلطان في الموضوع دا كله غيري أنا عشان كنت فاكر إني سايبك في بيتي و بيتي يعني الأمان كله و اللي عملته أمي ك سر كل حاجة حلوة بيني و بينها أنا ها نفذ لك رغبة يا حسنة و ها نعيش في مكان تاني
ردت حسنة قائلة بوعيد 
و اني مش هامشي من اهني جبل ما اخد حجي
اقترب زين خطواتين ليقف أمامها مباشرة رفع ذقنها بأنامله و قال بهدوء 
و الله لاخد لك حقك من كل واحد اتسبب في إن تنزل دمعة واحدة من دموعك الغالية دي سيبي لي أنا الموضوع و بكرا تقولي زين قال
نظرت له بأعين مليئة بالدموع و الق هر حركت رأسها علامة النفي و قالت بمرارة 
جلبي محر وج جوي جوي يا زين ك سروني جوي و ذلوني ولاد الأبالسه دول
و ضع رأسها على يسار صدره لتستمع دقات قلبه و هو يخبرها بنبرة هادئة تتناقض مع تلك ال ن يران المتأججة داخل صدره و قال
حقك عليا أنا آسف صدقيني لو كنت اعرف من الاول مكنتش خلتهم يعملوا كدا فيك
في نفس الوقت
داخل منزل والدة خالد 
كانت وجيدة جالسة
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات