الأحد 24 نوفمبر 2024

قصه شقيه

انت في الصفحة 8 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

الدنيا ديه
دام الصمت لعدة دقائق ثم قررت زوجة فؤاد أن تلقي بآخر حجر نرد لديها قائلة بإقتراح 
طب إيه رأيك لو نطلب احنا كمان حد من بناته لابنك خالد 
نظر لها نظرة يائسة منها و من تفكيرها العقيم بينما ردت هي بعصبية واضحة
ما هو أنت تعمل حسابك إنك مستحيل تتنازل عن عضوية المجلس لو إيه اللي حصل أنا عملت المسحتيل عشلن نوصل للمكانة دي ما تجيش أنت بعد السنين دي كلها و تقول بكل ببرودة أعصاب لأ مش هاينفع !!!
تنهد فؤاد بعمق ثم قال بنبرة هادئة عن ذي قبل 
عاوزاني اروح ل ولدي و اجل له أنا ها چوزك ! 
ديه أني مارديش اجول ك ده مع البت ها عملها مع الواد و هو بقى راچل ملو هدومه !!
كانت زوجة فؤاد تجوب الغرفة ذهابا إيابا تفكر في حلا يرضي جميع الأطراف كلما طرقت بابا اوصده زوجها في وجهها لم يعد أمامها سوى أن تتضحي بابنها ليتزوج من ابنة عائلة الدهشوري رغم تعنتها الشديد حين عرض عليها زين من قبل 
قررت أن توافق عله يوافق جلست مرة أخرى على المقعد حذاء زوجها و قالت بهدوء 
زين ابنك كان عاوز يتجوز بنت من بنات الدهشوري و أنا كنت رافضة بس بما إن مافيش قدمنا حل تاني يبقى أنا موافقة
هدر فؤاد بعصبية قائلا
هو أنت خلاص مبجاش عنيدك حل غير الچواز !!
ردت على سؤاله بسؤالا آخر قائلة
عندك أنت حل غيره ! 
ايوه بلاها منيها الدورة ديه من أساس 
قاطعته زوجته قائلة بعصبية 
لو فاهم إنك لو اتنازلت عنها المرة دي هتشوفها تاني تبقى بتحلم بشار اللي أنت بتقول عليه ولد الابالسه دا مستحيل يسبهالك عشان كدا ماعنديش أدنى استعداد إني اتنازل عن العضوية دي و لو إيه اللي حصل
تابعت حديثها قائلة 
ياريت تهدأ كدا و تعرف أني بفكر ل مصلحتك قبل أي حاجة
سيطرة تلك الأفعى على فؤاد بكلماتها المعسولة طالعها بنظرات تنم عن قلة الحيلة و تشتته في جمع حبل أفكاره تنهد ثم قال بتساؤل قائلا
ولدك رايد مين من بنات الدهشوري وچيدة و لا حسنة 
ردت بنبرة تلمؤها السخرية و هي تقول 
ملقتش إلا العرجة دي و اديها لإبني طبعا لا 
ابني عاوز حسنة
تابعت بنبرة مخټنقة من تلك الحرباء التي خطفت عقل ابنها من النظرة الأولى حين رأها في مزرعة جدها 
هي صحيح لا مستوى و لا جمال بس أنا هاعرف ازاي ارفع من مستواها و اخليها تعرف 
تتعامل مع الطبقات الاستقراطية 
ارتسمت إبتسامة ساخرة على ثغر فؤاد قائلا
خلاص وافج چدها و ناجصنا بس كيف تعلميها تبجى الطبقات
اكتفت زوجته بإبتسامة جانبية تخبره عن ثقة امرأة تعرف كيف تتحدث و متى ارتشفت قهوتها في هدوء تام تخطط كيف تحصل على أكبر قدر من الإفادة لديها إن اخبرت ابنها بموافقتها على هذه الزيجة 
في منزل والدة خديجة
كانت جالسة تستمع لإبنتها التي على ما يبدو أنها فقدت عقلها كيف يمكنها أن تخبرها بأن قلبها يميل لذاك الإبليس الم ع لون صړخت و رفضت الزيجة و لأول مرة توافق زوجها منذ فترة طويلة في قراره لم تكن تعلم خديجة ما دار داخل مكتب عمر بالمزرعة أثناء زيارتها الأخيرة ذلة لساة من والدتها كشفت لها حدث
و على إثره تعلقت خديجة بهذا الأمل لكن فرحتها لم تدوم طويلا و قرر والديها إعلان رفضتهما التام لهذه الزيجة جلست على حافة الفراش طالبة من والدتها أن تعطيها سببا كافية لهذا التعنت الشديد 
لكن والدتها ترضي فضولها بل زادته و تصاعد عنان السماء حين قالت بإصرار شديد
لا يعني لا و الله لو ولد الأبالسه ديه آخر راچل في الدنيا و ها تفضلي من غير چواز يبجى افضلي كده احسن
ردت خديجة بعصبية مكتومة و هي تقف عن حافة الفراش آخذة الغرفة ذهابا إيابا 
نفسي أعرف ليه كلكم مصممين إن بشار شخص مش كويس و رافضينه
تابعت بنيرة مغتاظة قائلة
طب لما هو مش كويسة زي ما الكل بيقول ليه في بين بابا و بينه مصالحة مشتركة بملايين مش جنيه و لا اتنين !
تنهدت والدة خديجة و هي تنظر لإبنتها نظرات يائسة تعلن من خلالها عن فشلعا الذريع في إقناع ابنتها بالتنازل عن بشار الدهشوري ك شريك لها في حياتها القادمة 
دام الصمت ل ثلاثة دقائق كاملة قبل أن تكرر تلك المسكينة سؤالها على والدتها التي رفضت أن تخبرها ما تعرفه 
غادرت والدة خديجة غرفة ابنتها تاركة إياها في حالة يرثى لها هل فقدت الأمل في أن تجتمع مع الشريك العمر لا تعرف لكن الشئ الوحيد الذي تعرفه هو أنها لن تتنازل عن أحد أهدافها في الحياة أي بشار الدهشوري هو أكبر اهدافها 
نظرت نظرة سريعة على الهاتف الموضوع أعلى الكومود وجدت أسمه ينعكس على شاشة هاتفها لم يهدأ منذ الصباح الباكر يريد أن يعر ض عليها ما حدش و يتناقش معها كما يفعل دائما

انت في الصفحة 8 من 77 صفحات