قصه كامله
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
الخاصة بدا من وجهي نظري وكأنه مهرجانا لإظهار مدى قوة كل عصبة على حدا. من وجهة نظري المتواضعة التوقعات لا تبشر بخير خاصة مع احتمالية وقوع أي هجوم غادر من الجماعات المضادة في هذا المكان المفتوح حتما كان على الجميع أن يكون مستعدا لأي شيء سيء قد يحدث.
كنت أعلم أني كاذبة ألفق مثل تلك الكلمات المواسية لتخفيف حدة الأمر عليها فكيف لقاټل أن يظفر بالنعيم الأبدي وهو من أذاق غيره الويلات رفعت صوفيا وجهها الباكي ناحيتي وكلمتني في حزن عميق
اكتفيت بالربت على كتفها وانحنيت ناحيتها قليلا لأحتضنها فاحتواء غيرنا في أحزانه قد يعني الكثير عن الكلام المسترسل. همهمت بالقرب من أذنها
ستكون الأمور بخير.
ماذا تفعل
أهون عليك أحزانك.
رمقته بنظرة متسعة حادة وحمحمت قائلة بصوت غير مرتفع
أأنت تمزح
اغتظت بدرجة كبيرة وهو يخبرني بنفس الصوت الهامس
بالطبع أنا أخبر الجميع بشكل مباشر أنك تقعين تحت حمايتي.
حاولت إبعاده عني فلم يتزحزح شدد من احتضاني كأنما يرفض تركي ڼهرته في كدر واضح على تعابير وجهي قبل نبرتي الهامسة
إذا لا داعي لمثل تلك التصرفات غير اللائقة.
ظل ملقيا برأسه على كتفي وهو يطلب مني
أريدك أن تفقدي الوعي.
انتفضت في دهشة مصډومة وأنا أردد بغير تصديق
ماذا
نطق محذرا وهو يستل نفسه بعيدا عني ليتطلع إلي
اسمعي ولا تناقشي وإلا أنت تعرفين.
تجمدت في مكاني لهنيهة والحيرة المطعمة بالاندهاش تسيطر علي بدت تعابيري ملائمة لوجه على وشك الإغماء لم أكن بحاجة للتمثيل ادعيت عدم اتزاني وأخذت أسحب أنفاسا عميقة بصوت مسموع متعمدة أن ألفت انتباه من حولي قبل أن أترنح في وقفتي وأميل بجسدي للجانبين لاختار بعدها عن عمد الجانب الواقف فيه فيجو لأرتطم بصدره وتتلقفني ذراعه أغمضت عيناي وتركت أطرافي تتراخى. سمعت والدتي تصرخ في فزع
يا إلهي ابنتي!
شعرت بذراع فيجو الأخرى تمر من أسفل ركبتي ليحملني ألصقني أكثر به فشعرت بصلابة عضلاته وبرائحة عطره تزكم أنفي وصل إلي كذلك صوت مكسيم وهو يأمر ابنه
خذها فيجو من هنا.
كان يتحرك بي بخطوات شبه سريعة وصوته يأمرني بخفوت
ابقي
ساكنة كما أنت.
التزمت بأوامره رغم امتعاضي من هذا المشهد المحرج وإن كان الجميع متفهما للأمر رفعت رأسي المائل قليلا تجرأت على فتح عيني ونظرت للأعلى لأجده محدقا بي وهو يكاد يبتسم في غرور
حقا إنك بارعة في التمثيل.
للمرة الأولى أراه يبتسم رغم كونها بسمة سريعة مقتضبة لكنها كانت ابتسامة ساحرة تجاوزت عنها وقلت بتهكم وقد شتت نظراتي عنه
وهذا لا يضاهي كذبك.
لم يعقب علي واستمر سائرا بي بعيدا عن شهود المقاپر إلى أن أوشكنا على الوصول إلى صف السيارات المصفوفة سألته بدافع من الفضول
لماذا طلبت مني ذلك
نظر إلي مليا بغموض أربكني وأصابني بقليل من الارتباك الحرج خاصة أنه ما زال يحملني بغير شكوى وبخطوات شبه متعجلة كأن لا وزن لي على الإطلاق تطلع أمامه قبل أن يجاوبني بما زلزل كياني وجعل قلبي يرتج في خوف
لأن شقيقتك آن جاءت !!!!
يتبع الفصل الثاني عشر