قصه كامله
مع الأمر
ضغطت على شفتي للحظة قبل أن أجيبها مع تنهيدة سريعة
ليست في حال أفضل لكنها ستتجاوز خسارته.
وجدت آن تطلب مني فجأة بما جعل قلبي يقفز في توتر
تحولت أنظاري نحو فيجو من جديد كأنما أتأكد من سماعه لما طلبته مني شقيقتي كان يتابع ما يدور بيننا من حوار وإن كان من جانبي فقط لكوني لا أضع المكالمة على السماعة الخارجية كانت كامل نظراته مسلطة علي حدت ببصري للجانب الآخر وأخبرتها بأسف حقيقي
ثم خفضت من نبرتي متمة عبارتي
في الوقت الحالي.
هدرت في استهجان
لماذا ما المانع لا يوجد داع لتواجد أيا منكما يكفي ما عشتماه!
سأخبرك لاحقا أنا مضطرة لإنهاء المكالمة.
أوصتني بلوعة شعرت بها في صوتها
انتبهي لنفسك ريانا وعودي إلى هنا سريعا من فضلك.
سأحاول.
ودعتها سريعا ثم استدرت ناظرة إليه لأناوله الهاتف فأخذه مني مع كفي كذلك ليجذبني ناحيته بغتة وأردف متسائلا
ارتجفت من حركته تلك وارتفع دبيب قلبي حتى كاد يصم أذناي بذلت جهدا مضنيا لأبدو ثابتة في حضوره وسعيت لانتزاع يدي من يده القابضة على كفي لم أفلح في تحريرها وصحت في عصبية طفيفة
أتحاول إخافتي
أجيبي هل تنوين الذهاب
لم أرغب في الظهور بالضعف أمامه رغم الخۏف المستبد بي وعاندته قائلة في تحد غير مدروس العواقب
ليس من شأنك!
أنت بأكملك شأني لا تملكين سوى أنفاسك...
كادت شفتاه تلمسان خاصتي فأشحت بوجهي للجانب وذهني يتنشط بما خضته من تجربة ما زالت آثارها الشنيعة تنطبع في ذاكرتي تقلصت عضلات وجهي أكثر مع همسه القائل
وحتى هذي أنا أتحكم بها.
وجل قلبي بشدة وانتفض كل ما في رهبة منه صړخت في هيسترية متوقعة أن يفعل مثلما فعل خاطفي في وقت سابق فكلاهما غادر فاتك
لا تلمسني لا تقترب مني.
أطبقت على جفني بقوة لئلا أراه وهو يستمتع بإرعابي أحسست بانقلاب معدتي وبنفس شعور النفور والتقزز تضاعفت رجفاتي وسمعتني أصرخ بصوت كان نشيجا
لا أريد ابتعد عني.
على ما يبدو صړاخي المڤزوع جعله يتوقف عن التمادي معي ويتراجع عني استرخت ذراعاه عن جسدي فتمكنت من الإفلات منه وهرولت وأنا أبكي لأعود إلى الغرفة الماكثة بها والدتي لم أهتم إن كانت ستستجوبني أم لا المهم ألا أعايش المزيد من هذه الذكريات السيئة.
استغرقت مراسم إعداد الچنازة وتأمين محيطها يومان بعد خروج صوفيا من هذه العيادة الطبية وبقاؤنا في منزل آخر آمن غير ذاك الذي تعرضنا فيه للخېانة لم أر فيجو طوال مدة مكوثي هناك لا أعرف سبب غيابه المريب فعادة يحب إظهار سطوته على الجميع لكن أظن أن لقاءنا الأخير قد ترك انطباعا سيئا لديه لذا لم يحبذ التواجد بقربي وكان ذلك مريحا لي إلى حد ما.
انتقلنا بسيارات سوداء حديثة الطراز إلى مكان دفنه حيث تم دعوة القادة والرؤساء والزعماء فكان الحضور كثيفا كأنما حضورهم إلزاميا لا مجاملة ودية لعائلتنا وإنما إرضاء ل سانتوس فمن الضروري عندهم الحصول على استحسانه. امتلأ المكان عن آخره كذلك بأفراد الحراسة