روايه للكاتبه سهام صادق
خانته وهو شافهم بس هي كانت جريئة او تقدري تقولي وقحة لانها اعترف انه مش مناسب ليها لا ماديا ولا عاطفيا فبقي شايف كل الستات. زيها بيجروا وراه عشان الفلوس وبس
مريم فضلت تتكلم مع فهد لحد النهار ما طلع وشافت الشروق رفعت راسها وابتسم من وسط حزنها وقالت
مريم بحس ان الشروق دا بيغسلني من جوا. بابا الله يرحمه كان دايما يقول انتي الضحكه اللي بتطلع مع كل طلعة شمس
وفي مساء نفس اليوم.
كان امجد بيلبس عشان يخرج زي كل يوم وهي كانت قرفانة منه مش عاوزة تكلمه
الخادمة. خبطت ع الباب وعرفتها ان العشا اتحط وانهم لازم ينزلوا عشان ياكلوا
العيلة كلها متجمعه وفهد كان بيتكلم ف الفون بتاعه مامته هزت راسها بنفاذ صبر من ابنها اللي كل حياته الشغل وبس وبصت لابنها الصغير اللي كل حياته السهر وبس اتنين عكس بعض تماما وكملت اكلها عادي خلاص زهقت من الكلام اللي عاوز يعمل حاجه يعملها. هط ملت من كل حاجه خلاص
مريم ها لا انا
امجد معلش اصلك هتتعملي ابسط الامور دي ازاي وانتي تربية حواراي
مريم بس بقي حرام عليك انت بتعمل كدا هو انا مش مراتك بردو
امجد لا مش مراتي ولا هينولك شرف تكوني مراتي
مريم خلاص طلقني.
امجد دا بعينك. مستحيل اطلقك انا هسيبك كدا لا طايلة سما ولا ارض
وقفت قصاده وقررت تواجهه باكتر حاجه مدمر عشانها
مريم فوق لنفسك انا مش زي اللي تعرفهم انا اشرف منهم مش معنى اني واثقة فيك ابقي رخيصه. الرخيصة دي تبقي. سالي حبيبتك يا امجد بيه
وطلع امجد برا الاوضه. وطلب من الخدامة انها تهتم بيها لحد ما تفوق
جبله احسن دكاترة متخصصين في علاج الادمان. وحسبه في الاوضه وبدا العلاج
فهد كل يوم بيسمع صړاخ اخو وپيتألم بس مريم مكنتش بتتالم وبالعكس كانت فرحانه في وقد ايه. هو بيتعذب وقد
ايه قدرت ترد ولو بالقدر
البسيط من حقها وانه يتذل قصادها عشان جرعه واحدة بس. بس هي كانت بتقف تتفرج عليه وهي مبتسمه. قررت تلاعبه ع جرعه. وقالتله
فهد كان معدي بالصدفة وسمع كلامهم وقبل ما امجد يطلقها دخل فهد بكل غيظه ومسكها من ايدها جامد قوي لدرجة انها حست ان ايدها هتتكسر في ايده. رمها برا الاوضه ووعدها بحساب ملوش زي بس اخو يفوق من اللي هو فيه
فهد مش هتخرج من هنا غير وانت متعافي من القرف اللي في جسمك دا
امجدبتوسل ابوس ايدك يا فهد سطر واحد بس سطر واحد وبعدها هخف بس ارحم الصداع اللي عندي دا
فهد بدموع الصداع اللي عندك دا عشان انت بدأت تخف استحمل وكمل. للنهايه انت قوي وهتقدر. متخافش انا معاك وفي ضهرك
امجد فضل ېصرخ ويكسر اي حاجه ايده تتطولها الدكتور رجع وادله حقنه مهدئة عشان يعرف ينام. وكمان ربط له ايده. التانيه عشان ميحاولش بنتحر زي المرة اللي فاتت
مر اسبوع كمان وحالة امجد اتحسنت شوية وبدأت الاعراض الانسحابيه تبقى هادية عن الاول امجد محتاج دكتور نفسي عشان يخرج من اللي هو في دا تماما مريم قررت تزروا ودي اول مرة بعد اخر مرة فهد طردها
ايتغرب من الكدمات اللي في وشها وسألها فردت بسخرية
مريم قال يعني مش فاكر
امجد مش معقول اكون انا اللي عملت فيكي كدا !
مريم بمرارة هو انت عملت فيا دا بس. انت عملت كتير قوي يا امجد
امجدبحزن جايز اكون عملت فيكي كتير بس اكيد لو كنت امجد بتاع زمان مكنتش عملت فيكي حاجه اصلا
مريم فضلت تنكلم معاه كتير وكل ما موضوع يخلص يفتح موضوع جديد مش عاوزعا تسكت ابدا هي حست بدا بس قررت انها تقوم وهو اترجاها. تفضل شوية كمان بس هي حبت ترد له اللي عمله فيها
ورفضت رجائه دا وسبته
وخرجت. يوم بعد يوم. حالته الصحية بتتحسن بشكل ملحوظ قوي لدرجة ان الدكتور مبقاش يربط ايده ولا بقي مضطر يدي له حقن مهدئةكل البيت بقى فرحان بالخبر دا والدكتور سنح له يغير جوا ويسافر في مكان عشان نفسيته وكمان تغير الجو دا عامل اساسي ع صحته فهد حجز له تذكرة لاسوان هناك الحو جميل وممتع وخصوصا في الشتا سافر هو مريم اللي كانت خاېفه ومترددة من وجودها لوحدهم حست انه لسه مخافش وانه بيوهمهم بس هو فعلا خف. وبدا يتعامل معاها باسلوب مختلف تماما عن اسلوبه قبل كدا. هو دا اسلوبه القديم الحنيه والطيبة وخفة الډم اللي عيلته عارفها عنه بس مش عارفاها قضي الليلة الاولى في الفندق. كان عاوز ينام بس مريم كانت مبهورة بكل حاجه في الممان نفسها تروح تزرو كل حته فيها. بس هو عاوز ينام. دخلت الاوضه لقت فرد ضهره ع السرير ومغمض عينه.
مريم هو انت هتنام ع طول كدا
امجد فتح عين واحدة وكلمها بتريقة لا هنام ع العرض
وبكدا كمل كلامهزبجد وقالها وهو تعبان
مش قادر يا مريم الطريق كان طويل
مريم بغيظ طريق ايه اللي طويل دا احنا جينا ف طيارة
امجد انتي عارفه. انتي عملتي ايه
مريم بلغبطه انااسف والله مش قصدي
امجد عارف اني كنت قاسې بس بردو عارف ان قلبك كبير وبيسامح خلينا نفتح صفحة جديدة
مريم بصتله بعتاب وقالتله خاېفة اديك فرصة تانيه وتكون متغيرتش
امجد ساعتها اعملي اللي يعجبك
مريم ساعتها هنطلق
امجد بغرور مفتكرش اللي تتجوز امجد البيومي
ممكن تتطلق
مريم بغيظ مغرور
امجد مسابلهاش فرصة وبدا يسحبها لعالمه الخاص هو طلب فرصة وهي
وافقت تتدي له فرصة اما فهد كان طول الوقت متعصب. وطول الوقت متنرفز كل شوية يسأل عن الساعه كل شوية يشوف التاريخ كان جواه حرب بين انه معقولة يكون اللي بيفكر في صح ولا مش معقول اتنهد وهو بيقوم من ع مكتبه وبيمشي ناحية الشباك رفع الفون ع ودنه وبيحاول يوصل لاخوه للمرة الخمسين
بس امجد كان في عالم تاني مع مريم الفون معمول صامت. بس بتحاول تاخد الفون وهو بيمنع ايدها انها توصل للفون لحد ما الفون وقع وفصل فهد اتغاظ اكتر ميعرفش ليه واللي غاظه اكتر انه بيحاول يكدب احساسه اللي عمره ماكدب
الفصل السادس
فهد حاول يبقي طبيعي وميبينش اي حاجه وحاول كمان يشغل نفسه بحاجه تانيه امجد ومريم عاشوا اجمل ايام حياتهم فعلا هي كانتزمحتاجه التغير دا وهو بردو كان محتاج يثبت لها انه فعلا اتغير قعدوا اسبوع بس ورجعوا ع طول. امجد رجع ع الشغل وكان متحمس جدا لي وهي رجعت ع البيت لقت حماتها قعدة بتشرب فنجان