قصه كامله
جعل بدني يرتج
الآن!
لم يكن أمامي سوى الانصياع له انتظرت فقط للحظة ريثما يبتعد عني لأتبعه خرج فيجو من الغرفة فاضطررت للحاق به تأكدت من إحكام ضم طرفي الروب الذي أرتديه فوق ثوب المشفى وجدته يقف أمام إحدى النوافذ بالردهة الواسعة تقدمت في اتجاهه ووقفت عند النافذة إلى جواره كلانا احتفظا بالصمت لم يستدر ناحيتي وظل يحدق أمامه لم أملك الصبر الكافي لانتظار استهلاله فسألته مباشرة
أجابني دون أن يلتفت نحوي
تواصلي مع شقيقتك.
عند تطرقه لسيرة آن انطلقت غرائزي الدفاعية وثارت فاندفعت ألكزه في صدره براحة يدي وأنا أنذره في حدة
اغتظت من طريقة تحديقه الجامدة بي فواصلت وكزه في عصبية وأنا أصرخ به بانفعال انعكس على وجهي
وإياك أن تفكر في الاقتراب منها أو...
لم أكمل باقي جملتي للأخير حيث أمسك برسغي يعتصره بأصابعه القوية فكتمت تأويهة الألم التي ترغب في الانفلات من بين شفتي كان يؤذيني حقا وأنا أقاوم الۏجع قدر استطاعتي نظرت إليه بتحد وبغير خوف فخاطبني بعجرفة تسلطية
شحذت كامل قواي لأتمكن من تحرير يدي من قبضته الغليظة نجحت فقط عندما أرخى أصابعه فركت موضع الألم بيدي الأخرى ونطقت متسائلة في صوت مهتز وأنا لا أرمش
رمقني بنظرة هازئة ليأمرني بعدها في صرامة
هاتفيها وأطلعيها على ما حدث مثلما فعلت مع صوفيا.
ارتكزت أنظاره نحو مفاتني التي ظهرت تفاصيلها من أسفل زي المشفى لتبدو استدارتها واضحة للعين وقال بلا ابتسام
خجلت من نظراته الجريئة وكلماته الموحية أطرقت رأسي حرجا فأكمل وهو يتحرك بعيدا عني
سأنتظرك مع باقي رجالي بالخارج.
ليتك ټموت وأستريح أنا!
من حسن حظي أني وجدت في خزانة الملابس عندما عدت للغرفة المخصصة لي بالعيادة سروالا جلديا لونه أسود وكنزة حريرية تتطابق مع لونه الحالك كانت الثياب ملائمة لقياسي بالطبع اندهشت لهذا الأمر لكني تجاوزت عنه. مشطت خصلات شعري بيدي وسويت ما تناثر منه ثم جمعته خلف ظهري وتركته طليقا. خرجت من الغرفة شبه مندفعة لأجد فيجو بانتظاري في الرواق انتفضت لرؤياه غير المتوقعة لكن سرعان ما استعدت هدوئي وجدته يفرد راحته بهاتف محمول اكتفى بالنظر الآمر لي فالتقطت الهاتف من يده قبض على كفي فارتعشت كليا وحملقت في وجهه بعينين متسعتين في توجس شدني من يدي الأسيرة ناحيته ليقلص المسافات بيننا وهتف بلهجة محذرة وهو يغوص بنظراته في عمق عيني
كما اتفقنا!
قلت في عبوس وأنا أحاول انتشال يدي منه
أنا لا أرجع في كلمتي.
لاحظت ابتسامة خفيفة تتشكل على زاوية فمه وهو يعلق
إذا اتقفنا على شيء.
حرر قبضتي فسحبت يدي للخلف وأوليته ظهري لأبدأ بعدها في مهاتفة شقيقتي آن لم أكن قد رتبت أفكاري بعد تركت المسألة للحظ ولما تفرضه الظروف وقتئذ.
طوال المكالمة ظل فيجو يراقبني كأنما يخشى أن أتفوه بشيء نزق فأفسد مخططه لم أكن بهذا الغباء لأورط آن في مشكلة ما أردت أن تمضي الأمور على خير وأن تصدق حقا أن رومير راح ضحېة الغدر لا جراء خيانته. نظرة سريعة سددتها نحوه قبل أن أرمش بعيني وأنا أسمع صوت شقيقتي يردد في ذهول مرتاع
يا للهول! كل ذلك حدث يا ليتكما بقيتما معي هنا.
همست بصوت يحوي كل الرجاء وبالكاد خرج من جوفي
يا ليت حقا!
تنبهت لها وهي تسألني في لوعة
وهل أمي بخير كيف تعاملت