قصه كامله
عزيز تهتاج القلوب بفيض أحاسيسها تجاهه وهذا ما رأيت صوفيا عليه بكت بحړقة لۏفاة شقيقها لم تنضب دموعها منذ ما يقرب من الساعتين آه لو تعلم بحقيقته لما ذرفت العبرات مثلما تفعل الآن. جلست على طرف الفراش أربت على كفها بيد وبذراعي الآخر ألفه حول كتفيها لتشعر باحتوائي لها انتفاضة خفيفة حلت ببدني وقد فتح باب الغرفة ليظهر فيجو عند عتبته متسائلا بصوت هادئ وعيناه تنظران إلي كصقر يترقب افتراس طريدته
ارتجف صوتي نسبيا عندما نطقت
لقد .. أخبرتها بالمأساة.
لمعت عيناه بوميض غريب كتعبير عن استحسانه لإكمال المهمة بطاعة عمياء تقدم ناحية الفراش مركزا بصره على والدتي وهو يخاطبها
مسحت أمي الدمع بمنديلها الورقي ونظرت إليه في انكسار فتابع في نفس النبرة الهادئة
رومير كان شجاعا للدرجة التي أدهشت الجميع.
حقا
أكد عليها بإيماءة خفيفة من رأسه فسألته بصوت مليء بالشجن
هل تألم في مۏته
لا كان سريعا ومؤثرا.
ما نفع أن أعلق عليه وأنا لن أجرؤ على مواجهته تحاشيت النظر ناحيته وفضلت التطلع نحو والدتي بلا أدنى تعبير سمعته يؤكد على صوفيا بجدية
يبدو أنه نجح في جعل ابتسامة ممتنة تظهر على ثغرها بإبداء دعمه فقالت
أشكرك فيجو.
امتدت يده لتمسك بكفها فلامس ذراعه ذراعي فانتفضت وتراجعت للخلف لأمنعه من لمسي يبدو أنه شعر بحركتي النافرة فرمقني بنظرة حادة من طرفه قبل أن يعاود الكلام مع صوفيا
من جديد حملق في وجهي بثبات وأضاف بنبرة متحكمة متسلطة
أنتما مسئولتان مني الآن.
ضغط على كلماته الأخيرة عندما اختتم جملته
وأنا أعني ما أقول.
أطبقت على شفتي بتعصب مانعة نفسي من التفوه بحماقة لكني رددت مع نفسي بلا صوت وقد تجهمت تعابيري
الكاذب اللعېن!
غفلت عن باقي حديثه للحظات كأنما انفصلت ذهنيا عن الواقع قبل أن اتنبه لوالدتي وهي تهتف
أنت ستعتني بها.
من سيعتني بمن يبدو أني فقدت جزءا هاما من الحوار فوزعت نظراتي الحائرة بينهما لأثبتها في النهاية على والدتي وهي توصيه
نحن الآن عائلة واحدة.
لم يبتسم وهو يؤكد لها
بالطبع.
حانت منه نظرة خاطفة ناحيتي لم تستمر سوى لبضعة ثوان قبل أن يشتتها ليحملق في وجه صوفيا قائلا بنوع من التحذير المتشدد
لا داعي للحديث عما حدث مع أي شخص لنبقي الأمر بيننا.
رأيت نظرة الاندهاش تعتلي وجهها ومع ذلك لم تبد اعتراضها لاذت بالصمت مثلي فأكمل في هدوء يحمل في طياته المزيد من التحذير
وأنت تعلمين أنه لصالح الجميع.
وجدت صوفيا تومئ برأسها مرددة
حسنا.
تلقائيا اتجهت ناظري نحو فيجو عندما تكلم مرة أخرى
سأمر عليك لاحقا قبل أن ننتقل لمكان آمن.
سألته عندئذ أمي في جزع
أهذا كسابقه هل هناك من سيتعرض لنا
تحدث من زاوية فمه مؤكدا بشدة
ما حدث لن يتكرر .. أبدا ثقي في كلامي!
هتفت من فورها مبتسمة رغم علامات الحزن المنتشرة على تقاسيمها
أنا أثق بك.
انتفضت مجددا عندما امتدت يده بالقرب مني لتربت على كف صوفيا رمقته بهذه النظرة المتسعة في إنكار ورأيته يحدجني بنظرة غريبة بثت رجفة قوية في قلبي استعاد فيجو يده وخاطبها في لطافة غير لائقة بشخصه الفتاك
هيا استريحي قليلا.
اكتفت أمي بهز رأسها كتعبير عن استجابتها له فتحركت من موضعي لأضع الوسادة خلف ظهرها لتحصل على المزيد من الراحة خفقة مباغتة عصفت بالعضلة المحپوسة بين ضلوعي عندما همس بالقرب من أذني
أريدك معي.
أدرت رأسي للجانب كردة فعل عفوية فوجدته قريبا مني للغاية همهم في خفوت آمر